واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدوانها على غزة وخان يونس بقصف أحياء سكنية ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر محلية باستشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال مدينتي خان يونس وغزة. وقالت إن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت بصاروخ مخيم “القطاطوة” غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وقصفت طائرة مسيرة شقة سكنية وسط خان يونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة زوجته وطفله بجروح. وأضاف المصدر أن مدفعية الاحتلال قصفت شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، استشهدت على إثرها امرأة ، فيما استشهد آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ووسط مدينة رفح، ومنطقة عريبة ومحيطها شمال المدينة.
تصعيد ميداني في طولكرم
وبالمقابل ، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ69 على التوالي، ولليوم الـ56 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل وتعزيزات عسكرية واسعة. كما تواصل قوات الاحتلال الاستلاء على عدد من المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية ما دفع بـ4000 عائلة إلى النزوح قسرا .
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
مطالب بإجراءات فورية لوقف الإبادة الجماعية في غزة
ومن منبر الأمم المتحدة، أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين، رياض منصور، على ضرورة أن تتحرك الدول بشكل فردي وجماعي للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ودعم مطالب وقف إطلاق النار، ووقف الانتهاكات بإجراءات ملموسة لحماية المدنيين وفرض عقوبات على هذه الجريمة، وتحقيق العدالة للضحايا الذين لا حصر لهم، وإحلال السلام.
وبعث منصور ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي بمعاقبة جميع السكان المدنيين بشكل جماعي، أمام أنظار العالم، منوها إلى الدمار المروع في غزة والكابوس في الضفة الغربية الذي تفرضه إسرائيل. وأشار منصور إلى استشهاد 1249 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 3000، منذ خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس الماضي، إضافة إلى المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها 15 عاملا إنسانيا في 23 آذار/ مارس أثناء أداء مهمتهم في انقاذ الضحايا في مدينة رفح.
وطالب منصور، باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الإبادة الجماعية بشكل نهائي، ووقف هجمات القوات الإسرائيلية والمستعمرين على المدنيين في غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
