الحلقات الخامسة والسادسة
لفت انتباهي في هاتين الحلقتين من هذا العمل الصحراوي الصرف، كونها غاصت في موضوعين يستحقا المعالجة حقا.
في الحلقة الخامسة من سلسلة "خروجو فاللوجو"، كان العنوان هو "التعليم"، وعكست الحلقة جانبا مهما وواقعيا، مما وصل اليه التعلم في مخيماتنا الصامدة.
كان هناك تلميذ مشاغب في الصف (بكار)، الوسيلة المستعملة في إثارة الشغب هي الهاتف، الذي أصبح مؤثرا جدا في حياة الأطفال كما الكبار.
كانت المعالجة موفقة بدرجة كبيرة، وكانت شخصية المدير النصوح هي أقوى شخصية في هذه الحلقة المميزة، رغم غياب عائلة امباركة عن المشهد.
لم افهم دور معلم اللغة الإسبانية، الذي تدخل بكلمات اسبانية لم يتضح لي الغرض منها، سوى انه يعارض المدير في بعض الأحيان.
اما الحلقة السادسة، من "كلها واكرايتو"، فكانت تحمل عنوان "اماعين رمضان"، حلقة تعالج ظاهرة الإسراف والتبذير بصفة عامة، كان السيناريو جميل جدا، واستجابة الاخ لتلبية مطالب أخته، يدل على الترابط والمسؤولية، رغم انشغالاته بأشياء اكثر اهمية، والتصوير في أكثر من مكان يفي بالغرض.
عموما الحلقتين لهذه اللية مفيدتين، واقتربت من هموم المواطن، ووضعت اليد على بعض الجراح في مجتمعنا.
في النهاية، لا يسعني الا ان اشكر القائمين على العملين، واشد على ايديهم، واحييهم من كل قلبي واتمنى لهم التوفيق.
إلى اللقاء في قراءة أخرى ان شاء الله.
وتبقى هذه قراءة شخصية قد نصيب وقد نخطئ.
بقلم بلاهي ولد عثمان