القائمة الرئيسية

الصفحات

شخصيات السينما والمسرح الصحراوي...



يتابع الكثير منا في هذا الشهر الكريم، عدة أعمال فنية صحراوية متميزة، نابعة من واقع اللجوء، والحالة العامة، التي يعيشها الصحراوي أينما كان.
فإن حمير وزمير وشبوح الطبال، والمديسي، واشنينة، ولحبزي، اسماء تعالج واقع اللجوء، منذ بدايات الأعمال الفنية في ذروة العطاء الفني، ومهرجانات الشباب وصقل المواهب.
كل هذه الاسماء، تبقى في الذاكرة الجماعية الصحراوية، وتبقى راسخة، مقارنة بغيرها في المحيط الجغرافي فنيا.
فمثلا المديسي، شخصية جسدها المرحوم الشيخ السالك امبيريك أباها، وتعني باللغة العربية (الرجل الفقير او عديم الدخل) ويعالج من خلالها يوميات رجل لاجئ، يعيش في وسط فُرض عليه، تتلاطمه متطلبات المجتمع، كالاسرة والبحث عن لقمة العيش، في سوق عمل غير متوازنه، تغلب عليها البساطة في الواقع، والسعي إلى حياة افضل في الأحلام.
اما اشنينة، وهي شخصية ارتبطت بمسلسل اذاعي، كان الغرض منه أن يبث في رمضان، وتم إختيار الاسم (اشنينة) ليكون بطل السلسة التي تعالج مشكلات اجتماعية، مرتبطة برمضان اساسا، وجسد الشخصية في الحلقة الأولى الأخ يحي محمد سالم ثم الاخ الشيخ المهدي، الذي اتقنها كشخصية بارزة في عمل فني صحراوي متميز.
وتعني كلمة (اشنينة) وهي من أصل عربي (الشَّنِين) وهو خليط من الماء البارد مع اللبن، ويعتبر شرابا صحراويا مميزا، يتطلع كل صائم إلى تناوله عند كل إفطار، ليطفئ به ظمأ الصوم.
اما شخصية لحبزي، وهي مستوحات من المثل الحساني " الا عود لحبزي اللي رفدو ينقلع بوه واللي طرحو تنقلع امو" ويضرب هذا المثل عند الحيرة والتعجب، في إتخاذ القرارات. 
ويجسد هذه الشخصية الشاب الصحراوي الصاعد، سيدي محمد سالم بدي، ومن خلال حلقات متنوعة في السيناريو والمحتوى، تعالج هذه السلسلة الصحراوية عدة قضايا اجتماعية يعيشها الإنسان الصحراوي في يوميات اللجوء.
وظهرت عدة أعمال أخرى خلال السنوات الأخيرة ومنها سلسلة "كلها واقرايتو" التي تعرض حاليا في رمضان.
تعتبر هذه الاعمال كلها خطوة نحو إنتاج صحراوي صرف باقلام وأفكار وسيناريوهات وممثلين صحراويين اي إنتاج صحراوي مئة بالمئة.
نتمنى للجميع التوفيق والنجاح في إنتاج مميز وصناعة سينما وأفلام ومسلسلات ومسارح تتغذى على الواقع الصحراوي المعاش.
تحية لكل من وضع حجرا لبناء صرح ثقافي صحراوي مميز عن غيره في عالم تتلقفه التكنولوجيا ووسائل الاتصال السريع.
بقلم بلاهي ولد عثمان

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...