ويأتي الإضراب الجديد ردا على ما اعتبرته النقابة استخفافا من قبل الحكومة وتملصها من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية ونهج سياسة المراوغة.
وأوضحت النقابة أن هذه الاحتجاجات تأتي أمام الصمت واللامبالاة الحكوميين إزاء مطالب الممرضين وتقنيي الصحة وبعد إعراض الحكومة عن الجواب على مقترحات النقابة المرفوعة إلى رئيس الحكومة.
وانتقدت النقابة تهميش قطاع الصحة والحماية الاجتماعية واعتبار مهنيي الصحة مجرد عالة على ميزانية الدولة والاكتفاء بخطاب الإصلاح، دون رؤية بوادر ذلك الإصلاح، خاصة فيما يتعلق بتثمين الموارد البشرية وعلى رأسها الممرضين وتقنيي الصحة.
وسجلت نقابة الممرضين عدم حسم الحكومة في مطالب الرفع من الأجور وعدم إنصاف ضحايا مرسوم 2017 وتهميش شيوخ التمريض والتماطل المريب في إحداث الإطار الصحي العالي مع تعويضاته، متسائلة عن مركزية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية في هذه الإصلاحات التي تعد بها الحكومة.
وأكدت النقابة المستقلة للممرضين أنها لن تقبل بجعل مهنة التمريض وقضية الممرضين موضوعا للدعايات الانتخابية للحصول على الأصوات، دون الاستجابة الجدية لكل الوعود المقطوعة لهيئة الممرضين وتقنيي الصحة سيما من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الحكومة الحالية.
وخلصت إلى تجديد الدعوة لرئيس الحكومة من أجل الحسم النهائي في الحوار الاجتماعي، ملوحة بمزيد من الخطوات التصعيدية.