شرع رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي في زيارة إلى جمهورية إيرلندا أجرى خلالها الوفد الرئاسي سلسلة من اللقاءات على مستوى غرفتي البرلمان الإيرلندي، وممثلين لمختلف التشكيلات السياسية والنقابية والمجتمع المدني والحركة التضامنية توجت في الاخير باستقبال الرئيس الإيرلندي السيد مايكل دانييل هيجينز والذي جدد موقف بلاده الداعم والمساند لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، انسجاماً مع احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة في الصحراء الغربية.
وذلك خلال استقباله نهار اليوم لرئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي.
وخلال اللقاء الذي يأتي في إطار زيارة تقود السيد الرئيس إلى إيرلندا، تم التطرق لتطورات القضية الصحراوية، وكذا آفاق العمل المستقبلي، وخاصة في ميدان التضامن، سواء داخل البلاد أو على مستوى الساحة الأوروبية أو العالم.
كما ناقش اللقاء الذي توسع ليشمل وفدي البلدين، مواقف جبهة البوليساريو تجاه الأحدات التي يشهدها العالم والقضية الصحراوية في ظل واقع الحرب.
وخلال كل هذه اللقاءات، تم التطرق إلى تطورات القضية الوطنية وسبل تعزيز علاقات جبهة البوليساريو مع مختلف التشكيلات السياسية الإيرلندية، وكذا آفاق العمل المستقبلي، وخاصة في ميدان التضامن، سواء داخل البلاد أو على الساحة الأوروبية أو العالم.
وحول توقيت زيارة الرئيس الصحراوي إلى أيرلندا يقول الباحث في جامعة اشبيليا والمحلل السياسي الصحراوي البشير محمد لحسن ان زيارة رئيس الجمهورية إلى أيرلندا تأتي في توقيت مهم، أي قبيل أسابيع من إصدار محكمة العدل الأوروبية قرارها بشأن بطلان اتفاقية الصيد مع الأوروبية مع المغرب التي كانت تشمل مياه الصحراء الغربية المحتلة.
ويضيف الباحث البشير محمد لحسن ان الحضور الدبلوماسي للدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو في القارة الأوروبية، وخاصة في زيارة رئاسية، من شأنه ترسيخ وجود الدولة الصحراوية كطرف لأن قرار محكمة العدل الأوروبية يعترف، وللمرة الأولى، بجبهة البوليساريو كممثل شرعي وقانوني للشعب الصحراوي.
لذلك، فإن الزيارة الرئاسية إلى أيرلندا، وهي الثانية من نوعها بعد زيارة الراحل محمد عبد العزيز سنة 2012 للعاصمة دبلن ولقائه نظيره الإيرلندي، تأتي في توقيت مهم سياسيا وقانونيا.