بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) سورة الأحزاب
أما بعد
السلًام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، في البداية لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لوكالة الأنباء المستقلة وطاقهما المحترم التي عودتنا دوماا على الوفاء لعهد الشهداء وخطها التحريري الرزين متمنياا لكم مزيداا من التوفيق والنجاح.
الحضور الكريم الأخوة والأخوات اشكركم على حضوركم معنا عبر هذا الفضاء الإفتراضي لنحُيي جميعاا ذكرى غالية علينا وهي الذكرى الثانية لرحيل الوالد وإبن الشعب البار المقاتل الفذ والمسؤول الصارم والمناضل الشهم عبد الله لحبيب البلًل رحمه الله .
فقبل أن يكون والدنا فهو أخوكم وإبنكم البار الذي قدم للقضية والوطن ما يمكن أن يقدمه في سبيل تحرير وطننا من براثن الإستعمار المغربي البغيض فقد كان عبد الله لحبيب البلًل قليل الكلًم كثير الفعل ورجل قل نظيره، فكنا لا نرأه إلا نادراا لإرتباطه بالعمل منذ توليه عدة نواحي عسكرية ثم وزيراا للدفاع الوطني وطيلة تقلده لهاته المهام التي لم تأتي بالصدفة ولم تكن سهلة ظل فقيدنا يعمل بكل جدية وإخلًص ولا يهدأ لهُ بال حتى يكُمل عمله بإتقان وتفانٍ.
ستبقى تيرس وميجك وبئر لحلو والتفاريتي وامهيريز والكركرات وغيرها شهود على رجل وطني مُخلص قدم ما يمكن أن يقدمه من أجل وطنه الغالي وما حاد عن ذلك حتى قضى الله أمراا كان مقضيا.
الأخوة والأخوات الحضور الكريم إن ذكر مناقب وخصال والدنا و أخيكم لا تسعها ورقة أو كتاب لأنها ببساطة سيرة ومسيرة قل نظيرها وبدون مجاملة ولابد من المحافظة على إرث فقيدنا وكافة شهداءنا البررة فلً خير لمن لا يقدر رجاله وشهداءه وأبنائه الأوفياء.
وفي الختام أشكركم جميعاا بإسم عائلة فقيدكم وشهيد الوطن الوالد عبد الله لحبيب البلًل متمنياا لكم نجاح هاته الندوة الهامة في ذكرى رحيله الثانية، رحم الله شهداءنا البررة وجزاهم الله عنا خير الجزاء والخزي والعار للأعداء، دمتم بخير وصحة وعافية والسلًم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.