فعلى مستوى مداخلات وزارة الدفاع الوطني، أكد الركن ونائب قائد الناحية العسكرية السادسة، الاخ محمد آبا خلال مداخلته أن القيادي والشهيد عبدالله لحبيب البلال انه عرفه منذ سنوات طويلة، فكانت شهادته على رفيقه مختصرة وشاملة فكان الإخلاص، والوطنية والصرامة، والصدق والحضور و الرؤية الثاقبة، والشجاعة، مميزات لا تفارق القيادي والشهيد عبدالله لحبيب البلال.
فيما قال الركن ومسؤول المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي ورفيق الشهيد، الاخ محمد اوليدة أن القيادي الميداني وزير الدفاع الأسبق عبد الله لحبيب البلال وضع بصماته بالمؤسسة العسكرية وكان له الفضل في وضع أسس غاية في الأهمية، من شأنها ترقية وتطوير المؤسسة العسكرية وقدرات جيش التحرير الشعبي الصحراوي من خلال الرؤية والبصيرة التي يمتاز بها الشهيد الراحل عبدالله لحبيب البلال في التسيير والتنظيم والادارة ، وكانت معرفتي به منذ أن كنت شابا وخلال عملي معه في الناحية العسكرية الخامسة وبعد ذلك في وزارة الدفاع الوطني_يضيف محمد وليدة، فالصفات والمميزات خاصة الصرامة في المضمون والدقة في ترتيب الاولويات فكان قائدا ميدانيا نموذجيا بامتياز.
أما شهادة الإطار بوزارة الدفاع الوطني السيد سعيد احبابي فكانت رحلة معرفته به سنة ألف وتسعمئة وثمان وثمانين بالناحية العسكرية الخامسة وبالتحديد فيلق الناجم التهليل الذائع الصيت، فعبر هو الاخر كباقي رفاقه، عن ما وجده وراه في شخصية وذات الشهيد الراحل عبدالله لحبيب البلال فكان إنسانا مخلصا وطنيا بكل المقاييس _يقول سعيد احبابي يبحث عن المشورة وينصت للمقترحات وأفضل الحلول، له نظرة ثاقبة في أهمية انضمام الشباب والتحاقه بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، يعمل أكثر من ما يتكلم_ يختم سعيد احبابي مداخلته في الندوة الفكرية.
حتى من رحلو بالأمس القريب كانت لهم شهادات حية مكتوبة في حق رفيق دربهم ، حيث عبر الراحل الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الشهيد محمد لمين ددي في رسالة أرشفية مكتوبة استعرضت الندوة جزء منها ،اشاد بخصال رفيقه الشهيد عبد الله لحبيب البلال.
هذا على مستوى مداخلات وزارة الدفاع الوطني واطارت جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
فيما كان نصيب اخر واسع من المداخلات والمشاركات ، في هذه الندوة الفكرية لعدد من القيادات والاطارات في جبهة البولساريو ،والدولة الصحراوية، ناهيك عن الاسهامات النيرة التي تفضل بها دبلوماسين بوزارة الخارجية الصحراوية واعضاء من الامانة الوطنية التي أيضا صبت في نفس الاتحاه حيث استعرض عضو الامانة الوطنية، وزير المياه والبيئة الاخ ادة ابراهيم احميم خصال الشهيد عبد الله لحبيب ضن فعاليات الندوة الفكرية في ذكرى رحيله والتي نظمت تحت عنوان : "بصمات القائد، الميداني عبد الله لحبيب واسهاماته الكبرى في ترسيخ دولة المؤسسات"وذلك بمناسبة ذكرى رحيله.
وابرز عضو الامانة الوطنية: ان الراحل رجل مخلص لوطنه ووفي لشعبه ولرفاقه، اجتمعت له كل صفات النبل وعلو الاخلاق والصرامة في العمل وكانت افعاله تترجم اقواله وقد عكس المثال الحي وهو يتدرج في المؤسسة العسكرية حتى وصل اعلى السلم بشجاعته وإقدامه خلال حرب التحرير على اقتحام المخاطر من اجل الابحار بسفينة شعبه نحو التحرير من براثن الغزاة المعتدين.
وقال ادة ابراهيم احميم " كان عبد الله لحبيب رحمه الله يمتلك عزيمة لا تلين ونفس لا تعرف الملل او الاستكانة، وقد ترك بصماته الناصعة في جعل المؤسسة العسكرية تحظى بأعلى اعتبار، وظل مواظبا على كل ما يمليه اداء الواجب و المسئولية بكل أمانة وثقة في النفس.
وقال ادة ابراهيم انه عرف الرجل عن قرب خلال عقود من الزمن دون ان يتغير قيد انملة او يتزحزح عن قناعاته الراسخة في ان السبيل الوحيد لطرد الاحتلال لا يمكن ان يكون خارج خيار الكفاح المسلح الذي يضع في الاعتبار توجيه كل الامكانيات البشرية والمادية لبناء جيش قوي وقادر وله هيبته واحترامه وله قيادة ميدانية لا تعرف التردد.
من جانبه وزير الصحة العمومية الاخ السالك بابا حسنة أكد أن الشهيد عبد الله لحبيب البلال كان قدوة للأجيال الصاعدة وقدوة ومثال في الاستقامة.
بدوره المدير الوطني للتشريفات الاخ بلاهي السيد أثنى على خصال الشهيد وقال انه عرف كيف يجسد ويربط القول بالفعل من خلال كافة مراحل حياته ومن خلال ما قدمه للقضية الوطنية
بدوره الدبلوماسي بوزارة الخارجية السيد بلاهي الترسال اشاد بخصال الشهيد عبد الله لحبيب البلال، وقال ان الرجل تفرد ببصمات واسهمات مشهودة بالمؤسسة العسكرية، قل ما تجتمع في شخص، وبشهادته الحية أيضا اسهب الدبلوماسي الصحراوي السيد بلاهي الترسال حين قال ان من صفاته قلة الكلام ومضاعفة العمل .