القائمة الرئيسية

الصفحات


إخترت أن أتأخر في تخليد اليوم الوطني للشهداء حتى الساعة الاخيرة من يومهم ( هذا) بقصد أن أتابع تخليد غيري للحدث لعلي اجد ما يصلح للإقتباس ، قررت أخيرا أن أستحضر الحدث وصانعيه على طريقتي ، عبر المقارنة بين رؤية شهدائنا عامة والقادة منهم خاصة للقيادة كمواقع تنظيمية محكومة بالفهم والفعل ، ورؤية قادتنا اليوم عامة والقائد منهم خاصة ، وبما أن المناسبة أيضا توافق يوم إستشهاد القائد والشهيد الولي مصطفى فحتما سيكون مركز طريقتي في المقارنة ...
1/ إختار الشهيد الولي والشهداء قدرهم وخرجوا للقائه ، بينما أختارقائدنا اليوم و قادتنا إنتظار اقدارهم .
2/ لم يتعدى فهم الشهيد الولي والشهداء للقيادة مستوى التكليف الذي يتناسب عكسيا و الامتيازات ، بينما تحولت القيادة في فهم قائدنا اليوم وقادتنا الى سلطة تتناسب طرديا وما تتيحه من إمكانيات .
3/ عاش الشهيد الولي والشهداء مهوسون بوطن وشعب يسكنهم ، بينما يعيش قائدنا اليوم وقادتنا مهوسون بشعب فقط يصوت لهم .
4/ اٌمن الشهيد الولي والشهداء بأن الرجال يكرمون الألقاب ، بينما اٌمن قائدنا اليوم وقادتنا أن الرجال يكرمون بالألقاب .
5/ إمتلأ الشهيد الولي والشهداء من ذكراهم في الناس ، بينما إمتلأ قائدنا اليوم وقادتنا من أنفسهم.
6/ لم يتحدث الشهيد الولي والشهداء عن انفسهم لأنهم أدركوا أن ذلك سيأتي بعد الرحيل ، بينما لم يترك لنا قائدنا اليوم وقادتنا الكثير لنقوله عنهم يوم يرحلون .
7/ أنا أؤمن بأن الشجاعة والفرار خياران مجردان لم يكن لهما دخل في أن الشهيد الولي والشهداء إختاروا الشجاعة في مواجهة الواقع المفروض على قسوته ، بينما أختار قائدنا اليوم وقادتنا الفرار من الواقع الذي صنعوه .
8/ اٌمن الشهيد الولي والشهداء بأن صراعنا يتطلب السرعة و أن السرعة تتطلب التناسي ، بينما اٌمن قائدنا اليوم وقادتنا بان ( صراعهم ) يتطلب البطء و ان البطء يتطلب التوقف عند كل إشارة .
قرأت الفاتحة ترحما على أرواح شهدائنا البررة ، وأختتمت تخليدي لليوم الوطني للشهداء بطريقتي
09 يونيو 2023
حمدي أبة

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...