صرح رجل الاعمال المغربي عثمان بن جلون أن المسيرة المغربية السوداء التي صاحبت بدايات الغزو المغربي للصحراء الغربية كلفت 300 مليون دولار دفعتها السعودية.
وقد ذكر العقيد في الجيش الموريتاني محمد ولد لكحل في حوار متلفز بث في شهر ابريل 2022 أن السعودية منحت موريتانيا شيكا ابيضا لشراء الاسلحة أثناء مشاركتها في الحرب العدوانية ضد الشعب الصحراوي.
ويرد في وثيقة سرية امريكية تعود الى 19 مارس 1985 افرجت عنها المخابرات المركزية الامريكية بعد سنوات "قدمت المملكة العربية السعودية ما يصل إلى 350 مليون دولار سنويًا من المساعدات العسكرية من عام 1977 حتى عام 1982 قبل قطعها بسبب ممارسات المحاسبة المغربية المشكوك فيها وأولويات الرياض العليا في الشرق الأوسط.
وقد شككت السعودية في حكمة الإنفاق العسكري للرباط في الماضي ، وليس من المرجح أن تضمن الرياض التكلفة الإجمالية لبرنامج التحديث الذي وضعه الحسن الثاني ومن المحتمل أن يقدم السعوديون ما يصل الى 150 مليون دولار سنويًا لاحتياجات الطوارئ ، لكنهم سيتطلعون إلى الغرب لتحمل حصة أكبر من مشتريات الدفاع المغربية".
سنة 1991 ألغت السعودية كل الديون المستحقة لها على المغرب مكافئة على مشاركة النظام المغربي في الحرب على العراق.
واوردت الباحثة الروسية ليديا فاسيلييفنا فولكوفا في كتابها "السعودية، الدين والبترول والسياسة" أن حكام السعودية طلبوا من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد التخلي عن جبهة البوليساريو مقابل سداد ديون الجزائر الخارجية التي كانت تقدر ب23 مليار دولار في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.
د. غالي الزبير