أحتضنت جامعة كارينثيا النمساوية محاضرة حول الصحراء الغربية ، بإعتبارها آخر مستعمرة في القارة الأفريقية ، وذلك بدعوة من الجامعة المذكورة بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا .
المحاضرة قدمها ممثل جبهة البوليساريو بالنمسا السيد محمد سلامة بادي ، تطرق فيها إلى القضية الصحراوية من جوانبها المختلفة كآخر مستعمرة أفريقية لا تزال في انتظار استكمال مسلسل تصفية الإستعمار الذي تم عرقلته بسبب العراقيل التي وضعتها دولة الاحتلال المغربي نتيجة تمردها على الشرعية الدولية .
وتعرض الدبوماسي الصحراوي في محاضرته إلى السياق التاريخي للقضية الصحراوية ، مركزا على محورين رئيسيين؛ أولهما الجهود السياسية لإيجاد حل للقضية الصحراوية العادلة خاصة في هذا الظرف بعد استئناف الكفاح المسلح، وكذا الجهود القانونية الأفريقية وهي الجهود التي توجت بقرار المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الصادر في آروشا، تنزانيا يوم 22 من سبتمبر العام الماضي.
كما أستعرض المحاضر قرار المغرب القطيعة مع سياسة الكرسي الشاغر وطلب الإنضمام إلى الإتحاد الإفريقي بعد أن أسقط في يده وبعد أن باءت جهوده الرامية إلى "طرد" أو تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية بالخذلان.
وتوقف محمد سلامة بادي عند الأسباب الخفية لإنضمام المغرب إلى المنظمة القارية وفشل مساعيه كلها في تحقيق أهدافه الهدامة.
المحاضرة أبرزت دور الإتحاد الافريقي في الدفاع عن القضية الصحراوية دوليا وفي علاقة الاتحاد مع شركائه دولا ومنظمات.
ولم يفوت ممثل جبهة البوليساريو بالنمسا الفرصة للتعريج على خمسينية جبهة البوليساريو والتنويه بالتجربة النضالية الفريدة للجبهة، انجازات، مكاسب، تحديات وأهداف. جبهة البوليساريو التي أصبحت بمثابة الهوية الوطنية للشعب الصحراوي الذي احتضنها وآمن بأهدافها حد التماهي.