وفي كلمة له خلال تخرج دفعة جديدة من طلاب المدرسة الوطنية للسنما "الشهيد عابدين القائد صالح" ، توقف الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين نفعي أحمد محمد عند النتائج الكبيرة والجهود المضنية للفن السابع الصحراوي في مسار المقاومة الوطنية ومساعي المرافعة والتعريف والتحسيس حيث شكلت لسان حال المجتمع ، عبر عدة أعمال لشباب وشابات ، جعلوا من الكاميرا وسيلة توعية وترافع ومواكبة لنضال الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، فتنوعت بين الفلم السنمائي والوثائقيات والأفلام القصيرة .
وإستحضر الأمين العام جهود المؤسسة السنمائية الصحراوية في فتح فضاءات أوسع لنشر القضية الوطنية وتدويلها ، منذ تأسيس تجربة المهرجان الدولي للسنما في الصحراء الغربية، وقبله مسيرة السمعي البصري في توثيق المحطات النضالية الأولى مروراً بحرب التحرير قبل إستئنافها ، وصولا إلى شغلها أدواراً تربوية وتثقيفية وتوجيهية ، على غرار السلسلة التلفزيونة "خروجو فاللوجو" وليس آخرها "مسيرة عطاء" ، وغيرها من الأعمال الفنية التي إستطاعت أن تسلط الضوء على أهم المساحات والساحات المقاوماتية لكفاح الشعب الصحراوي العادل .
وخلال طرقه لحدث التخرج الذي باشره وزير الثقافة موسى سلمة بحضور السلطات الجهوية لولاية بوجدور ، وممثلي الجهات والمؤسسات الشريكة وذات العلاقة بالعمل السنمائي والثقافي والإعلامي والمهتمين ، نوه نفعي أحمد محمد بالأعمال المقدمة من قبل خريجي المدرسة الجدد ، والذين ينضمون اليوم إلى مجموعة فذة من الأسماء الصحراوية التي تمكنت من رسم معالم طريقها بمهنة على الرغم من حداثة التجربة وقلة الإمكانيات ، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة تدريس كل المحاور والموضوعات التي تقوي مدارك المخرجين والممثلين والفنيين ، وبخاصة ما يعكس تجليات الهوية الوطنية .
وفي ختام حديثه ، إستعرض الأمين العام الدور الذي تلعبه السنما الصحراویة في التصدي لمحاولات الإحتلال المغربي الرامية لتشويه وسلب وتزييف الثقافة الصحرواية الأصيلة ، من خلال مرامي إغداق المشهد الثقافي الحساني بأعمال تروم تذويب الخصوصية الوطنية الصحراوية العصية على الإبتلاع والتذويب بل وعمله عمداً لتدجينها ، في وقت تمكنت أعمال سنمائية مقاومة من داخل الأراضي الصحراوية المحتلة وإنتاج متضامنين من إختراق الحصار الإعلامي الذي يسيج ملف الصحراء الغربية ، تظل شاهدة على قوة الحق وآليات المنافحة عنه سنمائياً
ودعا الأمين العام للإتحاد الفاعلين في المجال السنمائي وطنيا بالانضمام للهيئة ، بما يساهم في توحيد جهود المرافعة عن القضية الوطنية إعلامياً ، وتشجيع العمل السنمائي وترقيته .