القائمة الرئيسية

الصفحات

الخارجية الإسبانية: حل النزاع في الصحراء الغربية يمر عبر الأمم المتحدة وسبتة ومليلية ستتحولان تدريجيا إلى نقطة جمركية


يستمر الجدل حول القمة المغربية-الإسبانية خاصة في الجانب الإسباني حيث تركز المعارضة كثيرا على ملفي سبتة ومليلية وقضية الصحراء الغربية المحتلة، ومنها تصريحات وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس الذي قال إن حل النزاع في الصحراء الغربية سيأتي عبر مقترح للأمم المتحدة.
وجرت القمة بين المغرب وإسبانيا الأربعاء والخميس الماضيين في العاصمة الرباط برئاسة رئيسي حكومتي البلدين بيدرو سانشيز وعزيز أخنوش، وغياب الملك المريض وانتهت باتفاقيات في عدد من المجالات. وعكس القوى السياسية المغربية التي لم تطرح موضوع القمة في البرلمان، تعيش إسبانيا جدلا قويا حول نتائج هذه القمة.
في هذا الصدد، يشن الحزب الشعبي المعارض حملة ضد رئيس الحكومة شانشيز، حيث يتهمه بعدم الدفاع عن مصالح إسبانيا وتقديم تنازلات خاصة في ملف الصحراء الغربية المحتلة وانضم رئيس الحكومة الأسبق خوسي ماريا أثنار إلى الحملة، حيث اعتبر أن عدم استقبال الملك محمد السادس لبيدرو سانشيز خلال القمة يعتبر تحقيرا لرئيس الحكومة ومصالح إسبانيا.
واعتاد ملك المغرب ومنذ بدء القمم الثنائية إبان التسعينات، أي حكم الملك الراحل الحسن الثاني، استقبال رئيس الحكومة الإسبانية، والأمر نفسه مع ملك إسبانيا تجاه رئيس حكومة المغرب عندما يحتضن هذا البلد الأوروبي القمة الثنائية. ولم يستقبل محمد السادس المسؤول الإسباني بسبب المرض وتعذر القصر لوجوده في سفر خاص في دولة الغابون منذ نهاية ديسمبر الماضي.
ويقلل وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس من عدم استقبال الملك محمد السادس لرئيس حكومة إسبانيا، مشيرا في حوار مع جريدة لافنغورديا المنشور هذا الأحد إلى أن “الأساسي هو نوعية الاتفاقيات الموقعة في القمة والنتائج الملموسة التي جرى تحقيقها”. وكشف أن الملك محمد السادس اهتم شخصيا بالقمة وساهم في إنجاحها وسيستقبل لاحقا سانشيز في زيارة رسمية، دون تحديد تاريخ إجرائها.
وحول قضية الصحراء الغربية المحتلة، وهي القضية التي خسرت بسببها مدريد العلاقات مع الجزائر، وذلك بسبب تأييدها للمقترح المغربي، الأمر الذي فسره بعض المحللين والسياسيين بأنه دعم للرباط، قال ألباريس في الحوار المذكور “إسبانيا لن تفرض أي حل في نزاع الصحراء الغربية بل سيقترحه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي يحظى بدعم إسبانيا”.
وعلاقة بملف سبتة ومليلية، قال عميد دبلوماسية إسبانيا إنه جرى الاتفاق مع الحكومة المغربية على فتح مركزي الجمارك في سبتة ومليلية تدريجيا، وهذا يعني وجود اتفاق مسبق مع الدولة المغربية حول إقامة معبر تجاري رسمي بدل التهريب الذي كان سائدا في الماضي. وخلال القمة، صرح بيدرو سانشيز “أنا راضٍ جدًا عن أول رحلة تجريبية تجارية جرت يوم الجمعة الماضي عبر سبتة ومليلية، وسنعمل معًا على ضمان استمرار فتح هذه الجمارك بطريقة منظمة وتدريجية حتى الوصول إلى التطبيع الكامل لمرور الناس والبضائع”.
ولم تعلق الدولة المغربية حتى الآن على قرار تحويل سبتة ومليلية إلى معبر جمركي، كما تلتزم الأحزاب السياسية صمتا مطلقا في هذا الملف. وكان المغرب يطالب باستعادة المدينتين، ولكنه جمد هذه المطالب بحجة إعطاء الأولوية لتثبيت احتلاله للصحراء الغربية المحتلة التي اجتاحها المغرب عسكريا في  31 أكتوبر 1975.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...