وقال علي فيصل في تصريحات صحفية إن "الجزائر مشهود لها بدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته منذ انطلاق الثورة الفلسطينية الى الآن, فهذا الدعم يرقى لتوأمة المصير", مضيفا بأنه على امتداد مراحل الصراع الفلسطيني-الصهيوني, "كانت الجزائر حاضرة الى جانب الشعب الفلسطيني, خاصة في هذه المرحلة, حيث استضافت مؤتمر لم شمل الفصائل الفلسطينية من أجل استعادة الوحدة الوطنية و اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية".
و أضاف البرلماني الفلسطيني أن الجزائر نجحت في هذا المسعى, وهو ما تم التأكيد عليه خلال القمة العربية التي احتضنتها شهر نوفمبر الماضي, حيث شددت على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني على كل المستويات وفي كافة المحافل الدولية ضد كل السياسات التي تتنكر لحقه في تقرير مصيره, بإقامة دولته المستقلة على كامل اراضيه المحتلة, وعاصمتها القدس الشرقية وكذا عودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي 194.
وتابع: "لقد واصلت الجزائر دعمها للشعب الفلسطيني ووحدته ومقاومته بتبني +اعلان الجزائر+ من قبل برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي, حيث اتخذ المؤتمر سلسلة من القرارات الخاصة التي تؤكد التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته, في وجه سلطات التطرف اليميني الفاشي والعنصرية" الصهيونية.
وثمن في هذا الاطار البند الذي تضمنه "اعلان الجزائر" الاخير, والخاص بإدانة كافة الإجراءات الرامية لتهويد القدس والمس بمقدساتها وخاصة المسجد الأقصى, مبرزا أن "كل ذلك ما كان ليكون لولا دعم الجزائر المتواصل لشعب فلسطين ولولا تضحيات الشعب الفلسطيني الذي قدم عشرات آلاف الشهداء والأسرى والاسيرات والمعتقلين والجرحى, ناهيك عن دعم احرار الأمة العربية و الاسلامية والعالم".
من جهة أخرى, طالب علي فيصل بالعمل على اطلاق سراح المعتقلين والاسرى الفلسطينيين, لأنهم "ابناء مقاومة في مواجهة الاحتلال" الصهيوني, مشددا على اصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بخيار المقاومة و الانتفاضة و تطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني و "اعلان الجزائر" الذي "يشكل قاعدة لاستراتيجية فلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال" الصهيوني.