الاعلامي محمد لمين حمدي : لا شك أن العالم يمر بتحولات عميقة ترسم من خلالها القوى الكبرى خارطة العالم من جديد وفق مصالحها وفي خضم هذه الظروف البالغة الحساسية تعقد جبهة البوليساريو المؤتمر السادس عشر لها بمشاركة أكثر من 2000 مندوب يمثلون تواجدات الشعب الصحراوي في مختلف تواجداته من مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحتلة وبالجاليات والمهجر.
ويتطلعون إلى أن يخرج المؤتمر بقرارات ونتائج تجسد الشعار الذي يحمله المؤتمر في تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة.
والعمل على تقوية جبهات الكفاح والنضال الوطني على مختلف الاصعدة.
ما هي التحديات والرهانات المطروحة أمام القيادة السياسية للبوليساريو في اعتقادكم؟
الاعلامي محمد لمين حمدي : ابرز التحديات الكبيرة التي تواجه الجبهة الشعبية هو التكيف مع الوضعية التي يفرضها واقع استئناف الكفاح المسلح والاستجابة لتطلعات الشعب الصحراوي في استنفار الجسم الوطني وانخراط الجميع في معركة التحرير والاستقلال.
وتقوية الجبهة العسكرية والنهوض بالعمل الإعلامي والدبلوماسي.
كما تطرح مسألة التجديد وتحديث القيادة السياسية بما يضمن تواصل الأجيال واستمرارها في حرب التحرير.
كيف ترون انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية وتطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني على الوضع في المنطقة برمته؟
الاعلامي محمد لمين حمدي : القضية الصحراوية تشق طريقها بصبر وثبات نحو النصر وتحقيق الاستقلال الوطني، بفضل الصمود الأسطوري للشعب الصحراوي وقوة واستبسال جيش التحرير الشعبي الصحراوي وهو ما فرض على الاحتلال المغربي الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني والانخراط في استجداء الدعم الغربي بدعمه للمواقف الغربية في أوكرانيا على حساب القانون الدولي والتخلي عن القضية الفلسطينية ومقايضتها باحتلالها للصحراء الغربية.
