تعقد الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم الخميس 29 ديسمبر 2022 دورتها الأخيرة، قبل إنعقاد المؤتمر الشعبي العام السادس عشر، المزمع تنظيمه 13 يناير 2023 بولاية الداخلة.
وفي ظل التحديات والرهانات الكبيرة التي تعيشها القضية الصحراوية، يبرز دور النخب القيادية للجبهة في تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والتاريخية تجاه الشعب وعكس ذلك في السعي لخلق الانسجام القيادي وتوحيد التصورات والرؤى في رسم التوجه العام بما يحقق امال وطموحات القاعدة الشعبية التي تنتظر من القيادة السياسية الخروج بخارطة طريق تجعل من المؤتمر السادس عشر للجبهة محطة مفصلية تؤسس للنهوض بالفعل الوطني على مختلف الواجهات والاصعدة وتكون فيه القضية الوطنية هي البوصلة والتحرير هو الهدف الذي تذوب دونه كل الأهداف والمشاريع الذاتية والشخصية.
إن التحدي الكبير أمام الأمانة الوطنية للجبهة وهي تعقد دورتها الأخيرة في طريق التحضير للمؤتمر السادس عشر للجبهة يبرز من خلال قدرتها على التشخيص الصادق للوضع العام داخليا وخارجيا، واسباب التراجع والاخفاقات، بصدور رحبة وقلوب مفتوحة على تغليب المصلحة الوطنية الجامعة ورسم الاستراتيجية الشاملة للتحول المنشود بعيدا عن الذاتية والتقوقع في معاتبة الماضي والتنافس السلبي على المناصب والاوسمة في واقع اللجوء والحرب دون استكمال السيادة الوطنية.
إن رهانات الاحتلال المغربي اليوم تكمن في خلق الشرخ داخل القيادة السياسية وخلق الهوة بين القيادات من جهة وبينها مع شعبها من جهة اخرى وضرب المجتمع في وحدته وتماسكه وبالتالي التأثير على التوجه العام في معركة التحرير والاستقلال الوطني.
لذا على الأمانة الوطنية إن تكون في مستوى التحديات وتحقق الانسجام المطلوب والالتفاف حول الهدف المنشود في الحرية والاستقلال.