القائمة الرئيسية

الصفحات

ست سنوات من العهد الجديد تقييم لمرحلة ما بعد الشهيد محمد عبد العزيز (الجزء الأول)

 ست سنوات من العهد الجديد تقييم لمرحلة ما بعد الشهيد محمد عبد العزيز

(الجزء الأول)


على بعد أيام من إنعقاد المؤتمر الشعبي العام السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب نقف على تقييم ثلاث سنوات بعد المؤتمر الخامس عشر للجبهة وحصيلة ست سنوات من حكم الرئيس ابراهيم غالي منذ انتخب امينا عاما للجبهة ورئيسا للدولة في أعقاب المؤتمر الاستثنائي بعد وفاة الرئيس محمد عبد العزيز رحمه الله تعالى.

ومن اجل التقييم الموضوعي لهذه المرحلة يجب استحضار أبرز المحطات والقرارات والتي لم تخرج في مجملها عن المضي في تكريس الرداءة واستنساخ التجارب الفاشلة في تضخيم المناصب وتجاوز القوانين واعتماد معايير القبلية والولاءات بدلا من الكفاءة والتقييم الموضوعي للاشخاص، في مؤشر على انتكاسة جهود الرئيس ابراهيم غالي في معالجة تداعيات المشهد الداخلي بعد  المؤتمر الخامس عشر للجبهة في ممارسة فجة لصلاحياته الدستورية بعدما اقتصر عمله خلال الفترة الماضية على سد حالات الشغور ومحاولة الحفاظ على الفريق الحكومي المعين بعد المؤتمر الرابع عشر للجبهة والمنوط به تنفيذ مخرجات المؤتمر الرابع عشر من برنامج عمل وطني وقانون أساسي، في احترام لخيارات الرئيس الراحل الشهيد محمد عبد العزيز خاصة ان المؤتمر الاستثنائي اقتصر على سد حالة الشغور في منصب الامين العام ورئيس الدولة دون مناقشة القانون الاساسي وبرنامج العمل الوطني.

لكن بعد المؤتمر الخامس عشر والعودة لاستئناف الكفاح المسلح في مرحلة حساسة من تاريخ شعبنا، لم يعد امام الرئيس من منفذ للتهرب من مسؤولياته القانونية والاخلاقية والتاريخية في قيادة حركة تحرير لا تزال تراوح مكانها منذ وقف اطلاق النار دون تحقيق الهدف الذي تأسست لأجله.

ومع انشغال الراي العام الوطني بوضعية الحرب وغياب ادارة قائمة لمتابعة مجرياتها ورؤية واضحة للقيادة السياسية التي ظهرت غير موحدة في أكثر من موقف...

يُتبع.

بقلم الإعلامي: محمد لمين حمدي.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...