القائمة الرئيسية

الصفحات

حقآ رحل المهدي ؟ ... رثاء للدبلوماسي محمد المهدي زرگة حمود


حقآ رحل المهدي ؟
أقسى ما في الأمر أن ترثى، فأنت أكبر من كل شي، أكبر من أن ترثى..
لن ابكيك.. فغصة الخسارة لا يمكن للدموع أن تترجمها أو تعوضها، و خسارة المهدي أكبر من أن يعبر عنها..
من أخ فقد السند ،إلى رجل بحجم أمة، لقد كان رحيلك أعظم ما أحزنني، وانا الذي ألفت قربك ، قريبا مني.
سأترك رثاءك كمناضل من طينة الكبار، وكمثال على الإخلاص و الجدية ونكران الذات ، فقد ابكيت كل الصحراويين، وسالت اقلامهم وكلماتهم، ثناءا عليك، وعلى خصالك، وعلى جميل أثرك، في كل المهام التي أوكلت إليك.
انت الأخ الكبير ، كبير القلب، و جميل الروح، البشوش الطيب، القريب من الجميع.
هل ابكيك يا حارس أسراري.؟
ليس هناك ماهو أعظم من رحيل مفاجئ لعزيز لا يمكن تعويضه.
من سيتصل ليلا، ليطئمن ويسأل عن الحال، دون ملل.
من سيبحث في ما يرضيك دوما، منتبها للتفاصيل الصغيرة، وهو صاحب المهمات والأشغال العظيمة..
سئلتني في آخر مكالمة معك، كيف هي أحوالك، وانا المتصل، لأسأل عن صحتك، وكعادتك، كنت تنسى، كل ما يعنيك، ما يخصك، وتهتم بالآخرين، آه كم هو مؤلم هذا الفراق.
كان المرض يحاول هزيمتك، وكنت قوي العزيمة و الإرادة كما كنت، وفي مرضك، كنت مشغولا بالناس وأحوالهم، منشغلا بالقضية والمشروع، وما يسعد الآخرين .
اخي المهدي الذي لم تلده أمي. سأفتقدك، فاليوم أشعر أني وحيد، وأن رحيلك اكبر الفواجع، ولا يمكن تعويض الخسارة .
يربي لا شتاگ خويا وحبييي المهدي لشي من رحمتك، واعطيه جنات الفردوس الأعلى من الجنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون
محمد المهدي زرگة حمود

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...