علق عضو المكتب الدائم للامانة الوطنية والوزير المستشار برئاسة الجمهورية البشير مصطفى السيد على بيان وزارة الاعلام المثير للجدل حول شهادة القيادي الليبي عبد السلام جلود على قناة فرانس 24.
وقال البشير مصطفى السيد في تعليقه على بيان الوزارة بانه تنطع وصبيانية وتجاهل على من يزعم انه جاهل.ما كان يجب تعليق كهذا منطلقه جهل وحقيقته تنطع ونتيجته تشويش الحقائق.
سبتمبر 1972 أقول *1972*الحركة الجنينية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب اعلنت ومارست الاتصالات ونسج العلاقات .وفي زيارته التاريخية لموريتانيا وبواحة نخيلها وعاصمة شمالها،أطار،اعلن امعمر القذافي موقف القيادة الليبية من تحرير الصحراء الغربية والمطالبة بتعجيل تصفية الاستعمار منها.فماذا نكذب ؟ومن نكذب؟وماذا يغيظنا من هذه الشهادة؟
ايامها كان ما يغيظنا هو المؤتمرات الثلاثية بانواذيبو واكادير حول ارضنا ومصير شعبنا وممثلهما الاصيل غايب.تلك الوصاية علينا هي ما كان يغيظنا مع انه كان له حتى هو أثره الايجابي اذ استفزنا لنعلن ثورة معولها على ما حتميا سيكون والقليل منه هو القائم.
شهادة عبد السلام جلود عن الحسن الثاني ملك المغرب
اكد القيادي الليبي السابق عبد السلام جلود خلال حوار على قناة فرانس 24 ان الملك المغربي الحسن الثاني أكد له سنة 1972 بأن الصحراء الغربية ليست مغربية وأن النظام المغربي لديه ما يكفيه من الألغام والقنابل التي تكفيه عن خوض مغامرة في الصحراء.
هذا الموقف شجع ليبيا على دعم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في تحرير الإقليم الذي تستعمره إسبانيا.
وأضاف جلود أنه في عام 1973 التقى في إسبانيا بالملك فرانكو في اجتماع مطول استمر لست ساعات تخللها الغداء وقال المسؤول الليبي أنه طلب منه الانسحاب من الصحراء الغربية قبل رحيله وتركها للمجهول، فرد عليه الملك الإسباني بأن الصحراء ليست معطف تلبسه متى تشاء وتخلعه متى تشاء.
واضاف الملك اعطوني فرصة لاهيئ الشعب الإسباني لهذا القرار.
تجدر الاشارة الى ان عبد السلام جلود عسكري ليبي «رائد ركن» وأحد من شاركوا في حكم ليبيا بعد انقلاب سبتمبر 1969. عضو مجلس قيادة الثورة في ليبيا. رئيس الوزراء في الفترة من 16 يوليو 1972 إلى 2 مارس 1977 واحد الداعمين لكفاح الشعب الصحراوي وحركات التحرر الوطنية في إفريقيا والعالم.
بيان وزارة الاعلام
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الإعلام
فى مقابلة له مع القناة الفرنسية "فرنسا 24"، ظهر المسؤول الليبي السابق عبد السلام جلود يتحدث فى مواضيع قديمة يظهر أنه يجهلها تماما و أنه كان بعيدا كل البعد عنها و منها محتوي و حقيقة علاقة حبهة البوليساريو و قيادتها مع السلطات الليبية فى تلك الحقبة التي تحدث عنها.
فالبوليساريو لم تكن قد تشكلت سنة 1972 كما ادعى عبد السلام جلود و لم تشارك ليبيا و لا غيرها فى انشاءها حين تأسست عام بعد ذلك يوم 10 ماي 1973 حين تم الإعلان عنها كحركة تحرير وطنية وليدة إرادة التحرر المتجذرة فى اعماق تاريخ الشعب الصحراوي الذى كان بلده آخر منطقة لم تستطع القوى الاستعمارية السيطرة عليها إلا بعد العدوان الثنائي الفرنسي الإسبانى سنتي 1957 و 1958 و المعروف بعدوان ايكوفيون و المدون فى كتب التاريخ بجميع اللغات.
و قيام جبهة البوليساريو يشكل كذلك امتدادا لتلك المقاومة الصحراوية ضد انتشار الإستعمار و توسعه حتى فى دول الجوار وجاء قيامها خاصة بعد إمتناع المستعمر الإسبانى من قبول انهاء إحتلاله بالطرق السلمية و قمعه لحركة تحرير الصحراء الغربية و تقتيل المتظاهرين السلميين التابعين لها أثناء المظاهرات بمدينة العيون و اختطاف قائدها محمد سيد ابراهيم بصيري يوم 17 يونيو سنة 1970.
فعندما تم إعلان الكفاح المسلح ضد الإستعمار الإسبانى بتاريخ 20 ماي 1973 لم تكن للجبهة اية إتصالات او علاقات مع سلطات الدولة الليبية و كانت إتصالاتها الأولى التمهيدية لربط علاقات مع الخارج للتعريف بالقضية الصحراوية محصورة فى لقاءات اولية مع كل من الجزائر و موريتانيا المجاورتين.
و إذا كانت القيادة الليبية آنذاك قد ساندت كفاح الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو بسخاء فى المراحل اللاحقة و مدته بالمساعدة من ضمن عدة دول افريقية و عربية و من أمريكا اللاتينية و حتى من أوروبا و آسيا فإن دعمها قد توقف، مع كامل الأسف، بعد مقايضة جرت بين الراحلين القذافى و الحسن الثانى من خلال التوقيع على إتفاقية بينهما سنة 1984 اسموها معاهدة الإتحاد العربي الأفريقي.
إن تاريخ تأسيس وإعلان جبهة البوليساريو وظروفه ١٠ ماي ١٩٧٣ ثابتة ومدونة من قبل العديد من الكتب والموسوعات والصحف الدولية البارزة التي غطت الحدث غداة وقوعه ، لكن يبدو ان صاحب المقابلة المذكورة قد اختلطت عليه الأوراق أو خانته الذاكرة فى هذا الموضوع بالتحديد."