في خضمّ الاحداث المتسارعة دوليا واقليميا والمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي وحتى مواقع المنظمات والهيئاة الدولية ، يدرك ان المغرب يعش زوبعة من الاخلالات و سيل من الازمات ,لقد عاش المغرب خلال حكم محمّد السادس فترة عصيبة من التخبط السياسي ,الاقتصادي والاجتماعي وما ضعف الدبلوماسية المغربية ورذالة اساليبها إلا دليلا واضحا وما تصاعُد الازمات الاقتصادية إلا نموذجا وما قضب المواطن المغربي الذي ترجمته الاحتججات المتواصلة في مختلف الميادين و المجالات إلا خللا في النظام الملكي .
نعم يواجه المغرب منذ اعتلا الملك محمد السادس العرش ازمات اجتماعية و اقتصادية متصاعدة . فالبلاد تعاني معدّلات بطالة مرتفعة، وفقراً، وتفاوتاً اجتماعياً، ورعاية صحّية وتعليماً رديئَين، وفجوة مستمرّة بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية، ودَيناً عاماً ضخماً. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد الاقتصاد على واردات النفط وعلى قطاعَي السياحة والزراعة المتقلقلَين والمتضررين منذ استئناف الجبهة الشعبية للكفاح المسلح . وفي الاوينة الاخيرة من حكمه، وأُجهت الاحتجاجات التي سبّبتها الأوضاع الاقتصادية الصعبة قمعاً مُضطرداً لجأ إليه النظام في المغرب بالقمع خوفا من تزايد عدم الاستقرار. خاصة منذ احتجاجات حركة 20 فبراير العام 2011،التي واجه فيها النظام المغربي مخاوف أمنية كبيرة بسبب الحراك الشعبي في منطقة الريف (في شمال المغرب) التي تطالب باستقلالها تاريخياً. وبعد مرور عقدين، يبدو أن المغرب يسير نحو الهاوية .
وبشكلٍ عام،يتزاي يتزايد استمرار المصاعب الاقتصادية والقيود السياسية التي يطبقها النظام في المغرب على شعبه ,بل ستزيده احباطا, وستؤجّج المزيد من الاحتجاجات. حسب تقارير دولية ودراسات عالمية, لان هذا الوضع المتقلّب والمتأجج في المغرب ماضي في تصاعد و لم يعد يقبله المواطن المغربي خاصة مع مجابهة الاحتججات السلمية بالقمع والترهيب
إن تدهور الأوضاع المعشية والاقتصادية للمواطن المغربي، هو بالأساس نتيجة لاختيارات سياسية واقتصادية على مستوى النظام الملكي المغربي منذ أمد بعيد، باعتبار أن السياسات والبرامج والخطط المعتمدة منحازة إلى طبقة معينة.
وبالرجوع الى الوراء ، جاء في تقارير مؤسسة "أتلانتيك أنتيلجانس" الأمريكية أن المغرب سيعيش موجة من الاحتجاجات في ظل عجز النظام على الأمور، باقتراح استراتيجية واضحة للتنمية في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ وفي هذا الصدد سبق للباحث محمد ضريف أن صرح أنه إذا لم ينطلق المغرب اقتصاديا ولم تلب الملكية مطالب الشعب، وقتها جميع ظروف الثورة على الطريقة السلمية ستكون متوفرة