قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات، متجاوزةً مستوى 91 دولاراً للبرميل، وهو الأعلى منذ عام 2014 ، مع استمرار التوترات الجيوسياسية في إثارة القلق بشأن الإمدادات.
وبحلول الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش من يوم أمس الجمعة 28 جانفي، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2 في المائة، تعادل 1.76 دولار، إلى 91.10 دولار للبرميل في أعلى مستوى منذ أكتوبر2014، بعد تراجعها 0.7 في المائة في جلسة الخميس 27 جانفي الحالي.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" بنسبة تعادل 1.43 دولار، مسجلةً 88.4 دولار للبرميل، بعد أن هبطت بنسبة 0.9 في المائة في الجلسة السابقة. وكان الخام الأميركي قد بلغ أيضاً أعلى مستوياته في 7 سنوات عند 88.54 دولار في وقت سابق من الجلسة.
ويتجه الخامان إلى تسجيل سادس صعود أسبوعي على التوالي، مسجلين أعلى مستوى لهما منذ أكتوبر 2014، وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية سعرية للنفط منذ أكتوبر الماضي، عندما ارتفعت أسعار برنت لمدة 7 أسابيع، في حين ارتفع خام غرب تكساس على مدى 9 أسابيع.
وارتفعت أسعار الخام هذا العام، بأكثر من 15 في المئة وسط مخاوف جيوسياسية على خلفية تصاعد التوترات على حدود أوكرانيا، فضلاً عن التهديدات التي تتعرض لها الإمارات من ميليشيات الحوثي، ما أثار مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.
وتواصل أسعار النفط تلقي الدعم جرّاء المخاوف من أن تسبب الأزمة الأوكرانية اضطراباً في أسواق الطاقة، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الجمعة" إن موسكو لا تريد الحرب مع أوكرانيا".
ويثير الخلاف بين روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، والغرب بشأن أوكرانيا مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة إلى أوروبا، وذلك على الرغم من أن المخاوف تتركز على إمدادات الغاز، وليس الخام.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي، إنه سيدرس فرض عقوبات شخصية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا غزت روسيا أوكرانيا