يشهد الوضع الاقليمي على حدودنا حالة من التهديدات الامنية والمخاطر المرتبطة بالجريمة المنظمة، بما في ذلك تنفيذ المخزن لبعض الأجندات الأجنبية الخارجية خاصة المشروع الصهيوني في المنطقة، ومثل هذه السقطات الجبانة التي يسعى من خلالها المخزن لعب الدور المحوري في المنطقة، إلا أن حلم الشرطي الفطن سرعان ما يفشل أمام التدهور الاجتماعي والتذمر الشعبي في عديد المدن المغربية، التي صارت تخرج عن بكرة أبيها رافضة سياسة الملك وحاشيته.
تنامي الأجندات الأجنبية والتهديدات الإرهابية بما في ذلك الجريمة المنظمة، ستأثر حتما على القرارات السياسية وعلى استقرار البلاد خاصة في الظروف التي تعرف فيها بعض دول الجوار مثل ليبيا ومالي، حالتا اللاأمن مثل المواجهات المسلحة بين الفصائل والعشائر ، ما يستدعي إعادة تفعيل فواعل اللعبة الأمنية والسياسية، وهي المؤشرات الأخيرة التي قادت بعض وفود الدول الصديقة والشقيقة إلى الجزائر بغرض تقاسم الأدوار ومواجهة أي تهديد خارجي مهما كان نوعه في اطار التعاون المشترك وبمساعي دبلوماسية.
أصبح الوضع يتطلب حيطة وفطنة كبيرتين، ويدعو ذلك إلى التفاتة شعبية من الوطنيين والشرفاء لمواجهة كل التحديات والصعاب وعدم تفويت أية فرصة أو محاولة من شأنها المساس بأمن البلد وسيادته ذات المرجعية النوفمبرية، ولعله الأمر الذي أكدته مجلة الجيش من خلال افتتاحيتها، حيث أكدت أن “مواجهة هذه المخططات يتطلب التفاف كل الوطنين الغيورين المدافعين على بلادهم وجيشهم لإفشال كل المناورات المفضوحة التي عودتنا المملكة على انتهاجها كلما ضاقت بها السبل واشتدت عليها الازمات والمحن واختنق شعبها وأصيب بحالة من الضجر والملل وفقدان الصبر”.
المخزن يعيش أسوأ فتراته وأحلك مرحلة منذ توليه تسيير العرش ولعل الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن ذلك، إنفجار شعبي في الأفق، وثورة الرغيف مثل كرة الثلج تزداد حجمها يوما بعد يوم، وخيارات المخزن في التحالف مع العدو الصهيوني لم يكن خيارا شعبيا، وليس امام الملك اليوم من سبيل سوى الانتحار على جدار العار، امتثالا للمثل الشعبي “يداك اوكتا وفوك نفخ “.
دراجي الاسبيطي - الجزائر نيوز