في مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وغيره من الأمراض، تلعب المناعة دورا أساسيا في حماية الجسم، موفرة الحماية التي يحتاجها لمقاومة الأمراض والأوبئة.
الدكتور محمد أسامة ابراهيمي مختص في علوم الرياضة والتغذية في حوار خص به “موقع قناة الجزائر الدولية”: “لن نستطيع حماية جسمنا من المتحور الجديد “أوميكرون”، إذ لم نزود الجسم، بنمط صحي مثالي لمحاربة أو زيادة قوتنا المناعية، وتعزيز قدرة الجسم على محاربة كافة الأمراض والفيروسات التي تدخل فيه، ويجب تحقيق نظام غذائي متكامل، خاصة في ظل المتحورات العديدة لفيروس كورونا”.
ويؤكد الدكتور محمد أسامة ابراهيمي، على وجوب الابتعاد على الغذاء الغير صحي، والقلق والتوتر ويوصي بممارسة الرياضة.
قناة الجزائر الدولية:
في ظل الانتشار المتواصل لفيروس كورنا وتحوره، هل بقيت النصائح الغذائية السابقة مفيدة لتعزيز المناعة؟
د. محمد أسامة ابراهيمي:
نعم، النصائح السابقة لتعزيز المناعة مفيدة لكن تغيرت بعض الشيء حاليا بوجود فيروس يتحور من موسم إلى آخر، بحيث يجب إتباع نظام غذائي صحي مناسب يعتمد على التركيز على فيتامين “سي” الموجودة في الحمضيات كالتوت، الكيوي، البروكلي، السبانخ، والفيتامين “إي” (E) الموجود في اللوز، الجوز، البذور التي تحمي الجهاز مما يحدِث للجسم من مضادات الأكسدة التي تقاوم التلف الذي تخلفه الشوارد الحرة في الخلايا.
كما يجب أن يحتوي النظام على الوجبات الطازجة وتجنب الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة، وأن يمثل هذا النظام %50 من الفواكه والخضروات فهي التي تمد الجسم بما تحتاجه الخلايا المناعية على غرار مضادات الاكسدة.
في ظل تذبذب عمليات التلقيح، هل هناك نظام غذائي محدد؟
ينصح باستبدال المشروبات بالماء، وشرب ما يقل عن 8 أكواب موزعة على اليوم كاملا قبل الحصول على اللقاح وبعده.
يجب تجنب شرب الكحوليات لأنها تسبب الجفاف مما يزيد من شدة في الأعراض الجانبية التي تظهر بعد التطعيم، كما أن استهلاك هذه المشروبات يمكن أن يضغط على الجهاز المناعي وتراجع الاستجابة المناعية.
الحصول على القدر الكافي من الراحة يساعد الجهاز المناعي على العمل بأقصى قدراته، والحصول على نوم هادئ غير متقطع، وتجنب بعض المأكولات التي تحتوي على معدلات قليلة من الألياف
هل هناك فروقات غذائية أو حميات للأشخاص الملقحين وغير الملقحين؟
بين الأشخاص الملقحين وغير الملقحين: لا توجد فروقات بينهم فقط استبدال المأكولات المصنعة بأخرى طبيعية، حيث يمكن لها أن تثير التهابات حادة لاحتوائها على معدلات عليا من الدسم والسكر والدهون والصوديوم بينما حتى الآن لا توجد أي أبحاث حول تأثير الأغذية على اللقاح.
فالأكيد والضروري، إتباع نظام غذائي منظم ومشبع بالمواد الغذائية المضادة للالتهابات والمقوية لجهاز المناعة وعلى رأسها الخضر والفواكه الطازجة.
بخصوص الأشخاص الغير ملقحين هل هم بحاجة إلى حمية خاصة؟
الأشخاص الغير ملقحين لا يحتاجون إلى حمية خاصة، زيادة عن ذلك فهم يحتاجون فيتامين “دي” (D) والأهم هو التعرض لأشعة الشمس مدة 15 دقيقة يوميا على الأقل، فهي تعد مصدرا له وفي الوقت الحالي من الصعب التعرض لها يوميا حيث ينصح اللجوء لمنتجات الألبان وتدعيمها بالمكملات الغذائية، وفي هذه الحالة لابد من مراجعة طبيب لمعرفة إذا كان الجسم يفتقر للمادة أم لا.
نصيحة للأشخاص غير الملقحين لتقوية مناعتهم، عليهم بتعزيزها بالصيام العادي أو نمط الصيام المتقطع، فهو يساعد على رفع قدرة الجهاز المناعي وتنقيته من السموم فالصيام لمدة 15 أو 16 ساعة في اليوم، والاكتفاء بشرب السوائل يقضي على الخلايا الميتة.
ماذا عن الأشخاص الملقحين وأصابتهم موجة ثانية من الفيروس، كيف يتم نظامهم الغذائي؟
الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وأصابتهم موجة ثانية من الفيروس، يكفيهم النصائح المقدمة أخيرا فيما يتعلق ببعض الوجبات، ولكن عليهم الابتعاد عن السكر المضاف فهو العدو الحقيقي للمناعة.
أغلبية الأفراد يلجؤوا للوجبات الخفيفة، وهذا ما يزيد من تذبذب الجهاز المناعي، فالأكل الغير صحي يضعف عمل المناعة وحبذا لو نغير من طريقة أكلنا وننتقل لوجبات صحية معدة في البيت، لأن الطعام المقلي والوجبات الخفيفة ترفع بنسبة رهيبة الإصابات بالقلب وأمراض الأوعية وتزيد بخطر الإصابة بالسمنة والسكري، وكلها تؤثر على الجهاز المناعي، فسوء التغذية وزيادة الوزن تؤثر على الصحة العامة وتقلل من كفاءة وظيفة جهاز المناعة.
بالنسبة للذين لم يصبهم الفيروس ولم يتلقوا اللقاح، كيف يتعاملون مع نظامهم الغذائي؟
لتفادي الأجسام وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، الماء الشاي الماء بالليمون السوائل الدافئة (تيزنات) ممارسة الرياضة.
من غير الغذاء هل هناك طرق أخرى لتعزيز المناعة؟
نعم، فممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من حيوية الجسم تعتبر أيضا من المؤثرات المهمة لزيادة مناعة الجسم، فالرياضة من أهم الطرق التي تساعد على تقليل الإصابة بالعديد من الأمراض بنسبة 40 % ومن المستحسن أن تكون حوالي 30 دقيقة يوميا، لتحسين القدرات الهوائية واللاهوائية، مع تعزيز الجهاز العظمي وإفرازات الهرمونات وخاصة السرطانية منها، التقليل من الأفكار السلبية واكتساب طاقة إيجابية ما يساعد على تقويته الجهاز المناعي.
فاطمة الزهراء حميداش _ قناة الجزائر الدولية