تطرق رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد حمة سلامة اليوم الاحد خلال اشرافه على فعاليات ذكرى تأسيس المجلس الوطني الـ 46 الى الظروف التي ادت الى استئناف الكفاح المسلح مع الاحتلال المغربي بعد استنفاذ كل الوسائل السلمية ومنحها من الوقت ما يكفي على مدار ثلاثة عقود من التعاطي الايجابي مع مخطط التسوية الاممي الذي ظل الاحتلال المغربي يضع العراقيل والعقبات في طريقه قصد إفشاله والانحراف به عن مسار تصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا.
مبرزا اهمية القرار الحاسم بالعودة للكفاح المسلح وبهذه المناسبة حيا رئيس المجلس الوطني بحرارة، مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وما يصنعونه من ملاحم وبطولات تدك حصون المحتل الغازي وتكبده بشكل يومي الخسائر الفادحة في الارواح والمعدات وتبث في شعبنا اسمى معاني التضحية وينبوعا للمعنويات العالية لتجعله دائما في اهبة الاستعداد والجاهزية للتضحية.
كما توجه رئيس المجلس الوطني بالتقدير والإجلال الى "الاسرى المدنيين الذين يخوضون المعارك البطولية بسجون الاحتلال المغربي، مجسدين بصبرهم وصمودهم قوة العزيمة التي لا تقهر، من خلالهم كل الفعاليات النضالية والحقوقية بجبهة الارض المحتلة وفي مقدمتهم المناضلة سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها الصامدة والمرابطة على الحق والصمود في وجه القمع الممنهج والتنكيل والحصار الخانق وشتى انواع الممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية".
كما تقدم رئيس المجلس الوطني بالتحية والتقدير الى كل احرار العالم الذين وقفوا مع كفاح شعبنا وفي مقدمتهم جزائر المثل والمبادئ المتأصلة من منابع الحق والقانون وثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة والتاريخ الثوري المشترك للشعبين الصحراوي والجزائري ضد الاطماع الاستعمارية.
مثمنا في ذات السياق "العلاقات الاخوية الصادقة مع الاشقاء بموريتانيا وما يميزها من وشائج وروابط متجذرة بين الشعبين والدولتين الصحراوية والموريتانية".
وشدد رئيس المجلس الوطني في ختام كلمته بالمناسبة "على ضرورة رفع التحدي وتأجيج النضال وتقوية اللحمة الوطنية"
مؤكدا ان النصر قريب ولا مستقبل للصحراويين دون تحرير ارضهم واستكمال سيادتهم الوطنية عليها.
تجدر الاشارة الى ان المجلس الوطني المؤقت تأسس في 28 نوفمبر1975 ويعتبر هذا التاريخ مناسبة سنوية يتم تخليدها من قبل المجلس الوطني الصحراوي.