اكد عضو الامانة الوطنية، رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة اليوم الاحد خلال اشرافه على فعاليات الذكرى الـ 46 لتأسيس المجلس الوطني ان هذا الحدث يمثل محطة مفصلية في تاريخ الشعب الصحراوي، لما يشكله من إشعاع نضالي تجسد في حل الجمعية العامة التي أسسسها المستعمر الاسباني لشرعنة احتلاله للصحراء الغربية، نفسها يوم 28 نوفمبر 1975 ،واصطفاف اعضائها الى جانب شعبهم وانخراطهم الطوعي معه، ضمن الثورة التي اعلنتها رائدة الكفاح الوطني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتأسيس المجلس الوطني الصحراوي المؤقت الذي اعلن عن ميلاد الجمهورية الصحراوية، وملء الفراغ الذي تركه الرحيل الفوضوي لاسبانيا وتنصلها من مسؤولياتها التاريخية.
واعتبر رئيس المجلس الوطني "ان الدور الذي لعبه اعضاء المجلس الوطني المؤقت افشل كل المخططات الدنيئة التي كانت تحيكها بعض الاطراف التوسعية والمتربصة بالشعب الصحراوي والتي راهنت على تمزيقه والسيطرة عليه من خلال اتفاقية مدريد المشؤومة، بفضل الوعي الوطني والإحساس بجسامة المسؤولية والذي اجهض كل المؤامرات وشكل الصخرة الصلبة التي تكسرت عليها كل الاطماع الاستعمارية.
وتطرق رئيس المجلس الوطني الى مراحل تأسيس المجلس الوطني معتبرا ذلك "لبنة اساسية في صرح المشروع الوطني ودعامة متينة في مسيرة كفاح شعبنا المظفرة، متوجا ذلك بميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وفق الاهداف التي سطرتها وثيقة القلتة التاريخية التي اسست للقطيعة النهائية مع المستعمر الاسباني وبناء الدولة الوطنية الجامعة لكل الصحراويين.
واضاف السيد حمة سلامه "اننا ونحن نحيي هذا الحدث التاريخي الهام، فإننا نستلهم العبر والدروس من تلكم التضحيات الجسام التي رافقت تأسيس المجلس الوطني في ظل ظروف مريرة مر بها شعبنا وما رافقها من شح للامكانيات وندرة في الاطر والكفاءات ولكن قوة العزيمة، قهرت كل الصعاب ووضعت القاطرة على طريق التحرير وانصهرت كل الجهود في بوتقة التضحية والعطاء.
وشدد رئيس المجلس الوطني على ان المرحلة الراهنة من كفاحنا التحريري تستدعي مضاعفة الجهود والتجند الدائم للرفع من مستوى الاداء على كافة الاصعدة والتواجد الميداني بكل المحافل والساحات السياسية والدبلوماسية والاعلامية وتنشيط دور الدبلوماسية البرلمانية في نشر القضية الوطنية وجلب الدعم السياسي والمعنوي والمادي ومقارعة الاحتلال في المحافل الدولية والمنابر ومواقع الفعل، وتفعيل عمل مجموعات الصداقة البرلمانية في تكثيف العمل الدبلوماسي واستثمار مكاسبه لصالح قضيتنا العادلة وشعبنا المكافح.