يمر منزل أهل خيا المحرر بمدينة بوجدور المحتلة منذ يوم 19 نوفمبر 2020م باحبك الظروف و تزدادو معاناتهم يوم بعد ٱخر نتيجة السياسات النظام المغربي القاشم و منهجه العدواني تجاه سلطانة خيا و أختها الواعرة خيا و أمهما من طرف أجهزته البوليسية و الامنية الشنيعة الذين يحطون بمنزل أهل خيا و يحاصرونه من كل جانب.
هؤلاء الجلادين قلوبهم المظلمة السوداء تنز بالحقد و الكراهية لهذا الوطن و شعبه الطيب المثابر الودود.......
لقد سطوا هولاء الجهلة على منزل أهل خيا المحرر في ساعات الفجر في عمل جبان رذيل استبحوا فيه كل شيء الضرب و السحل و التجريد من الملابس و العبث بكل محتوياته. بل ذهب هؤلاء الجلادين ألي أبعد من ذلك حينما داسوا باحذيتهم النجسة أجساد بنات خيا الطاهرات و أستفزوا علنا مشاعر الشعب الصحراوي و أكثر من ذلك قالوا بكل وقاحة و استفزاز ان منزل أهل خيا ممنوع. أنه لامر فظيع و مؤلم. بل حارق على القلب و الوجدان يرى المرء مايحدث لي أهل خيا من عذاب و لليقونة الصحراء الغربية سلطانة خيا التي عانت و قاست الامرين بالأمس الغريب في السجون المغربية. و التي خاضة نضالنا مريرا و كانت حالة فريدة في تاريخ ثورتنا المجيدة. مناضلة من أجل إستقلال وطنها و شعبها، لكن للاسف الشديد اليوم تقع هذه الماضلة في أيدي هاؤلاء الجائرين يعبثوا بها و بعائلتها و يتحكموا في مصيرهم و شؤنهم و يخربوا و يدمروا منزلهم و كل شيء جميل فيه.
أمام هذه الفضائح الكبيرة و المهينة التي عمت رائحتها كل المناطق الصحراوية المحتلة، لازلت المناضلة سلطانة خيا و عائلتها مصممون على نيل كرمتهم بمقارعة العدو المغربي وجها لوجه جهارا نهارا. و بخطي ثابته فوق سطح منزلهم المحرر يكررون الشعارات الوطنية و يرفعون العلام الصحراوية في سماء مدينة بوجدور المحتلة بشجاعة و صمود غلاء نظيرهما، متمسكين بالتضحية و العطاء و الوفاء للعهد الشهداء.
إن صمود سلطانة خيا الأسطوري عبر ملحمتها و الاستعداد العالي للتضحية و وقوفها شامخة كالجبال صابرة محتسبة إلي الله، ليس بالجديد، فا سلطانة خيا المرأة الصحراوية و اليقونة الصبر التي ظلت دوما تقاوم النظام المغربي المحتل و تفضح أجهزت مخابرته التي اختصت في إذلال الشعب الصحراوي الأبي، وذلك بعد نضال شاق وهبت فيه النفس و النفيس وهبت فيه عينها و هي التي تسأل الصحراء الغربية هل اكتفيت و تجاوبها هل من مزيد.
سلطانة خيا التي راهن البعض على فشلها و تشكك البعض في اعتصامها و تحفظ البعض من مصداقيتها و أساء البعض لتوجهاتها، و لكنها أثبتت خلال عام مضى أنها الرقم الذي لايستطيع أن يتجاوزه حتي المكابر بعتصامها عمل واضح و عمل دأوب صادق، وقد وجدت الإهتمام الكبير و المتابعة ممن إلتزم بعتصامها أو كان معترضا عليه.
وهي كحدث قلبت الموزين و الرؤيا في الساحة الصحراوية و أحدثت وقع جديد.
و بالتكيد انها لم تولد من فراغ و لكنها ولدت من رحم إنتفاضة الإستقلال المباركة..... .. .
إن فخرنا بهذه المرأة لاحدود له بل أحيانا يتخطى المنطق الأنها باختصار هي الصحراء الغربية، تقصر معي الحروف التي تخونني للكتابة عن المناضلة سلطانة خيا، للمعاناتها التي يصعب التعبير عنها، لقد عصرتك المحن و انهالت عليك المعانات فلم تنعصري و لم تنكسري... و لم تيأسي الصامدة.....مكافحة، ولاهي حسدك على تراب الوطن الذي يعفر وجهك كسحب تعانق وجه القمر
إن ماتفعله سلطانة خيا و أختها الواعرة خيا أمر لا ينكره إلا جاهل بتاريخ النضال الصحراوي من أجل الإستقلال و الحرية و الإنعتاق.
و قد ضربت سلطانة خيا أروع الأمثلة في الدفاع عن ما ٱمنت به من مبادي سأمية، فهنينا لك أيتها الثائرة و أخت الثائرة و بنت الثائرة.
إن ما يحدث في وطننا المحتل اليوم من إعتدء على أرضنا و عرضنا...
و نحن نجادل و نختلف في العراء للسنوات لا حياء، كيف لانحرك ساكنا كيف نتقاعس و نتخاذل في نصرات سلطانة خيا و عائلتها.
عار لنا أيها الصحراويين الأحرار ، الا تعلمون أن النظام المغربي المستبد الجاسم على أرضنا هو الذي شرد شعبنا و يتم أطفلنا و سجن شبابنا و شيوخنا و ليس هذا فحسب، بل إعتدى على ارضنا و عرضنا دون وجه حق و يالا العجب كل ذلك يحدث أمام اعيننا و كأنه لا يهمنا لا من قريب و لا من بعيد.
ومن غدر الزمن و مما يؤسف له اليوم أن أكثر الصحراويين الذين في المناطق الصحراوية المحتلة لا يبذلون جهدا كافيا للخروج من حالة الضيق التى يعانوا منها خاصتا تلك المتعلقة في الوقوف إلى جانب المناضلة سلطانة خيا التي صمدت هي و أختها في مواجهة النظام المغربي القاشم، منذ عام مضى و التي لم تعد تخشى جبروته و بطشه و تحدة سلطته القمعية.
أيها الصحراويين الأحرار، أقول لكم بصدق و كما تعلمون جميعا إن الحرية لابد لها من ثمن يدفع ، و كما قيل إن شجرة الحرية لاتروى إلا بالدماء، إذن لماذا نتهرب من الجهاد و النضال و حتي المقاومة في أضعف الحالات، و يكفينا من التهديد و الوعيد الذي لا يفيد و ما هو موقفنا من الاحداث التي تجرى من حولنا.....لم تجعلنا نستعد و نعد العدة حتي يشعر الطغأت و المستبدين المغاربة بأننا قادمون من أجل حماية سلطانة خيا و عائلتها، و استرداد حقوقنا المسلوبة و تحرير وطننا و شعبنا من الطغيان و الذل و الهوان.
أيها الأحرار عودوا ألي تاريخكم القريب، أليس منكم الشهيد البطل الولي مصطفى السيد، ألم يكن فارسا و رمزا للنضال ضد الظلم و الطغيان، و الشهيد باني السالك مسعود و الشهيد سالم لحبيب شداد و الشهيد الداه البندير، لم يكونوا قدوة لنا عندما ارتقوا شهداء في ميدان الشرف من أجل الحرية و الإستقلال.
ماذا جرى لشعبنا انى اتسائل لماذا الخضوع المهين و الإستسلام المشين للظلم و السيطرة ، و نقف حائرين عاجزين و ألي متى هذا الإنحدار و التردي ألي الوراء و ان الذي حل بنا من الهوان و العجز ليس شيم شعبنا و أخلاقنا، و يا شباب الحمى انتم عماد الأمة الصحراوية و سندها و عليكم تبعات جسام، قوموا بوجبكم و اعلموا أن التاريخ لا يرحمنا ان لم نقم بواجبنا، ويا ويلنا إذا تهاونا لإسترداد حقوقنا الوطنية.
أيها المواطنين الأحرار نذكركم بأن التضحيات التي تقدمها المناضلة سلطانة خيا و أختها الواعرة خيا و التضحيات التي قدمها شعبنا خلال 46 عاما، تجعلنا ان نعود كما كنا نتحدى القهر و الظلم، و عندها سيكون حتما المستقبل لنا، و ها هو التاريخ يعيد نفسه و تنبعث الحرب من جديد.
ندائى يليكم ايها الشباب الصحراوي، افيقوا ثم افيقوا و هبوا الي ساحات القتال و لا تترددو اليوم و ليس غدا من أجل الحرية و الكرامة.
و ليكن شعارنا النصر أو الشهادة، ايها الشباب انتم الأمل.
أقول لكم و أبدء بنفسى لابد ان نكون كما كان أجدادونا و اباونا دوما يتسابقون إلي التضحية و الاقدام و بكل ما يملكون. و كما هو معلوم بالضرورة أن الحق لا يعطى بل يؤخذ و ينتزع.
ايها الشباب الصحراوي المغوار هيا بنا إلي التضحية مع موكب الأحرار من أجل الحرية و الإستقلال، هبوا على الظلم و الطغيان و حطموا الأغلال النصر لنا بإذن الله.
فاليوم و في ظل هذه الأوضاع المتردية ٱن الأوان أن يقف الشعب الصحراوي الأبي وقفة رجل واحد يقول للمحتل المغربي كفى ارحل إلي غير رجعة، و يقول ايضا للهؤلاء الظالمين الذين يعبثون بالام و معانات هذا الشعب الكريم، هنا ألف سلطانة خيا يحملون ألهم و يشدون الوثاق هنا اليوم ألالاف الواعرة خيا، يمضون بصدق و ثبات في الطرقات و فوق اسطح المنازل ينشدون العزة و الكرامة لهذا الوطن الحبيب.