القائمة الرئيسية

الصفحات

إرهاب الطرقات يحصد من جديد أرواح الصحراويين عبر طرقات ارتبطت بشبح الموت

في فترة وجيزة لا تتعدى الشهرين، سقط العشرات بين قتيل وجريح في حوادث السير.
الموت يختطف أرواح بريئة في صمت، وسط غياب أية إجراءات وقائية للدولة لكبح او الحد من نزيف أرواح، حولت حياة عائلات إلى جحيم.
إلى متى الموت يختطف ويقتل ببرودة دم، وسط غياب أي مجهود يذكر للحد من إرهاب سير:
يقتل، ويثكل، ويرمل عائلات صحراوية بالجملة!!!!؟
للأسف أصبح المشهد اعتياديا، مع كل مرة يضرب إرهاب الطرقات موعدا مع الموت والخراب،لا سياسة ولا ردع ولا وقاية ولا تأمين حتى، لمن كتب له النجاة معاناة مع التنقل بين المستشفيات، والتكاليف الباهضة لذلك،ترحم وحزن وحسرة، مع أنتظار كابوس آخر قد يحدث بين الفينة والأخرى وكأننا سلمنا بواقع الأمر وأصبح جزاء من يومياتنا.
الأعمار طبعا بيد الله ونحن مسلمون، ندرك ذلك جيدا،ولكن كم نحن الصحراويين عددا كى نترك المشهد هكذا دعهوهم يموتوا؟؟ لماذا لا نرسم سياسة شاملة ينخرط فيها الجميع على الاقل لنعرف ماهى الاسباب الحقيقية لهذا  الموج الجارف من الحوادث المميتة والقاتلة كى نتقى شرها ونحد منها ولما لا.
الحملات التحسيسية لمجموعة شباب تطوعى مجهود يشكر،يعكس الوعى والغيرة والإنسانية،لكن يبقى غير كافى في ظل غياب ملحوظ لمجهود ملموس للدولة باعتبارها المسؤول الأول والأخير، عن هذا الشعب الذى ينزف دما ودموعا امام مرأى ومسمع، ممن يفترض بهم  اليوم أن يكونوا  مطالبين، بلفت الأنظار إلى ظاهرة استفحلت وأصبحت وكانها جزء طبيعى من يومياتنا لكن بطعم الموت والألم والدم والدموع.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...