- المجموعة تترأسها فرنسا أكبر عدو تاريخي للشعب الصحراوي، وهي التي تشحذ الفيتو كلما ظهر أن هناك ضغط لحل قضية الصحراء الغربية. فعندما يقف سفير هذه الدولة الرجعية في مؤتمر ويقول مفتخرا أن دولته ساهمت بالفيتو أن يحصل المغرب على الصحراء الغربية، وأن جيشها تدخّل مباشرة في الحرب ضد الصحراويين، وأنها أول من دعّم الحكم الذاتي فهذه الدولة لا يوجد منطق يعطيها صفة صديق، بل هي عدو.
- نائبة فرنسا في المجموعة هي إسبانيا، وهي دويلة عدوة تاريخيا للشعب الصحراوي، فهي التي باعته وأرضه سنة 1975م، وهي التي باعته مؤخرا، وآخر مظهر من مظاهر عداوتها هو اصطفافها مع المغرب في تأييد الحكم الذاتي وتسليم المجال الجوي الصحراوي للمغرب.
- الدولة الثالثة هي الولايات المتحدة ومثلها مثل فرنسا تدخلت عسكريا ضد الشعب الصحراوي، وهي أكبر داعم عسكري للمغرب، ومنذ سنة 1991م استحوذت، رفقة فرنسا، على ملف الصحراء الغربية وأصبحت تعرقل أي قرار إيجابي لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
- بريطانيا، موقفها هو نسخة طبق الأصل من موقف الولايات المتحدة الأمريكية.
- تبقى روسيا، رغم عضويتها في مجلس الأمن الدولي، إلا إنها لا تُقدم ولا تؤخر ولا صوت لها، وكلما حانت ساعة الحقيقة تدفن رأسها في الرمال. ومن الأسرار التي لا يعرفها الكثيرون أن روسيا(الاتحاد السوفييتي سابقا) تم شراء صمتها سنة 1975م كي لا تعرقل الغزو المغربي بمنحها اتفاقية لشراء الفوسفات الصحراوي بثمن بخس وتوقيع معها اتفاق القرن في مجال شحن الفوسفاط الصحراوي سنة 1976م كما تم منحها رخصة للصيد مجانا في المياه الصحراوية.
إذن، نحن أمام حالة غريبة جدا: دول كلها عدوة تتفق وتشكل "مجموعة صداقة" دون أن يطلب منها الشعب الصحراوي، صاحب القضية، ذلك. هذه الدول كلها، تقريبا، متفقة منذ سنة 1975م على استراتيجية أن لا يتم حل القضية الصحراوية وفقا للقانون الدولي، وأن تتم عرقلة أي حل يمكن أن يصل الى الحل القانوني. هذه الدول، إذا راجعنا مواقفها، لم تقم بأي فعل إيجابي لحل المشكلة، وبدل أن تكون صديقة للصحراء الغربية هي صديقة فقط للمغرب. إذا استفتينا الشعب الصحراوي حول صداقة هذه المجموعة لقضيته سيرفضها وسيطلب حلها.
السيد حمدي يحظيه