القائمة الرئيسية

الصفحات

الولايات المتحدة لن تتهاون بخصوص عهدة بعثة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية


يستعد مجلس الأمن الدولي لتجديد عهدة المينورسو يوم 29 أكتوبر القادم, وتضمن جدول أعماله حصتين من المفاوضات حول البعثة يومي 9 و 11 أكتوبر, و ستكون فترة تمديد العهدة في خضم نقاشا ته لهذه السنة. وكانت الولايات المتحدة قد اوضحت في أبريل الماضي أن تقليص عهدة البعثة يهدف إلى جلب طرفي النزاع لطاولة المفاوضات في أجل اقصاه ستة أشهر لوضع حد للوضع الراهن في الصحراء الغربية, وهو مسعى لم توافق عليه فرنسا التي صرحت, آنذاك, أن التجديد لستة أشهر كان يجب أن يبقى استثناءً, كما ان الحفاظ على الاطار السنوي يضمن استقرار عمليات الحفاظ على السلم.
وحسب مصادر مقربة من الملف, فالولايات المتحدة الأمريكية غير جاهزة للتهاون بخصوص هذه المسألة في حين إنها الوسيلة الوحيدة لدعم المسار السياسي ووضع حد لنزاع الصحراء الغربية الذي استمر لأكثر من 40 سنة.
وكان الامين العام للأمم المتحدة, انطونيو غوتيريس قد اشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة للصحراءالغربية (مينورسو) تبقى عنصرا أساسيا في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير مصيره, داعيا في هذا الصدد مجلس الأمن إلى تمديد عهدة البعثة لسنة اضافية. وأكد غوتيريس في التوصيات التي تضمنها تقريره التمهيدي حول الصحراءالغربية, اطلعت عليه واج, أن “بعثة المينورسو تبقى عنصرا أساسيا في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الطرفين, للنزاع في الصحراء الغربية, يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير مصيره”. وبتأكيده على عهدة بعثة المينورسو, أنهى غوتيريس الجدل الذي خلقته المغرب و الذي يسعى من خلاله أن تقتصر البعثة الأممية على دور المراقب لوقف اطلاق النار. ويذكر الأمين العام الأممي في فصل التقرير المخصص لنشاطات بعثة الأمم المتحدة للصحراء الغربيةأن “التفسيرات المتضاربة” لعهدة البعثة ما تزال تشكل تحديا هاما لعملياتها”. وطلب الأمين العام من مجلس الأمن تمديد عهدة المينورسو بسنة اضافية, موضحا دورها في اعادة بعث المسار السياسي في الصحراء الغربية. وأكد بقوله “لقد كان دور المينورسو حاسما في السماح لمبعوثي الخاص, بفضل الجهود المكثفة التي بذلت على مر الستة أشهر الأخيرة, بتحقيق تقدم ملحوظ في إطار البحث عن حل سياسي لقضية الصحراء الغربية“. وكتب أيضا “أوصي, بهذا, مجلس الأمن بتمديد عهدة بعثة المينورسو بسنة اضافية, إلى غاية 31 أكتوبر 2019, من أجل منح مبعوثي الخاص وقتا ضروريا لتوفير الشروط المطلوبة لتقدم المسار السياسي”. وذكر الأمين العام, في هذا الصدد, بالدعم الواسع لمجلس الأمن لمبادرة المبعوث الأممي المتمثلة في دعوة طرفي النزاع “إلى جولة أولى للمفاوضات المباشرة” بجنيف. وأكد أن “الحفاظ على شروط السلم والاستقرار في الميدان أمر هام لخلق جو مناسب لمباشرة المسار السياسي” المتوقف منذ 2012. وأشار غوتيريس أن طرفي النزاع, وهما جبهة البوليساريو والمغرب, قد قبلا المشاركة في هذه المفاوضات الأولى المباشرة المتوقع اجراؤها من 4 إلى 5 ديسمبر بجنيف.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...