القائمة الرئيسية

الصفحات

إذن لي بعد أن قرأت الفاتحة على روحك الطاهرة أن أنغص عليك نومك الأبدي و أقطع للحظات سكينتك بمثواك الأخير لأخبرك بحالنا و أحوالنا من بعدك ..
أخبرك بكل ما وقع لنا و فينا مذ غادرتنا ذات اغتيال بحقنة جليكوز لعينة ..
عزيزي حسنة .. 
هل أتاك حديث سنة الحسم ؟؟ يوم تمخض الجبل فولد الوهم !!!! يوم نسفت آمال شعب كانت قد علقت على حبل أبريل و أبريل شهر الكذب ..
لأننا شعب بريء حد السذاجة لا نفهم شيء في السياسة و نلتهم كل ما يقال لنا تصديقا .. حبسنا أنفاسنا و أيدينا على قلوبنا ننتظر بلهفة و شوق الاستقلال القادم من نيويورك متم شهر أبريل .. ستقول لي ويحك الشيخ ألا تدرك أن الاستقلال يأتي من مكان واحد فقط هو ساحات الوغى و أفواه البنادق؟؟!!! سأجيبك و ما أدراني أنا .. لقد خلت العالم أصبح ورديا، بعد أن طالعنا القوم بما مفاده أن 2015 سنة الحسم و الحسم في اللاوعي عندنا يعني الاستقلال .. خلاصة القول أيها النقي الطاهر أن الصدمة كانت قوية بالحجم الذي جعل أكثر المتفائلين سابقا بطاولة المفاوضات يقلبونها ليلتحقوا بركب الميممين وجوههم صوب أربطة الذل و العار لتحطيمها أو على الأقل القطع مع مرحلة و الإنتقال لأخرى أكثر نجاعة و ما أكثر الحشود بهذا الركب ..
عزيزي حسنة .. 
أطمئنك أن صحة الأخ الرئيس جيدة و الحمد لله ..
عزيزي حسنة .. 
بالأرض المحتلة الوضع أقرب الى الهدوء ليس استكانة من الجماهير أو مهادنة .. لكن لنقل استراحة المحارب .. حتى لا نقول أشياءا أخرى مرتبطة أساسا بالتدبير الذي يوصف احيانا بالأرعن و السييء بل و الهدام .. لا تقلق نم مطمئن يا شهيد ففي الجماهير تكمن المعجزات و الإنتفاضة لا تموت بل تهدأ لتهب بعد ذلك عاصفة قوية ..
اه .. كدت أنسى أن أخبرك أني لبيت طلبك لي و نلت الإجازة في القانون العام بالميزة .. و قد كان موضوع بحثي لنيلها تحت عنوان المسؤولية الجنائية الدولية للقادة عن الجرائم الجسيمة وفق نظام روما .. و أعدك سأواصل مشوار التحصيل العلمي و المعرفي و هو ماكنت تلح عليه دائما ..
عزيزي و رفيقي الغالي ..
انتهت نشرة اﻷخبار و ما إنتهى البوح أبدا .. سأعود الى استديوهات الحياة البئيسة داخل السجن لتصعد أنت الى الأعلى .. هناك حيث مقامك بين الشهداء البررة .. رجاءا أقرأهم سلامي الحار و قبل جباههم الطاهرة ..
دمنا على عهدكم سائرين ..
سأقرأ الفاتحة على ارواحكم الطاهرة .. رجاءا يا من تقرأ هاته الأحرف الأن .. إقرأها معي ..
الى اللقاء عزيزي الشهيد ..
أخوك و رفيقك الشيخ بنكا .." ..
فقرات من رسالة مؤثرة جدا كتبها المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أگديم إزيك الشيخ بنكا لصديقه الشهيد حسنة الوالي .. الرسالة كتبت شهر أبريل 2015 ستة أشهر بعد رحيل حسنة الوالي .. 
وتمر اليوم أربع سنوات على إغتيال حسنة الوالي فيما لايزال الشيخ بنكا داخل السجن بعد ثماني سنوات محكوما عليه وزملائه مجموعة أگديم إزيك ظلما وعدوانا .. 
من العار أن ننسى أبناءنا فخلف القضبان معاناة تبدوا معها المشاكل والهموم خارج أسوار السجون جنة .. 
والتاريخ لا يرحم .. 
عبداتي لبات الرشيد

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...