منذ عقد القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواقشوط والمغرب يقصف شمالا وجنوبا عبر دعايته المعروفة والتي ابدا لن تكون النهائية في عالم اليوم الذي يبدو انه يسير في طريق لا نهايه له..
عالم يقوده ثنائي بن سلمان _ترامب ،بركب طويل من الممالك الخليجيه ودول الاستعمار الغربي ،
استفاق العالم فجأة على خبر انتشر في الهشيم لم تكن له سوابق ولا حتى تهيئة مسبقة، سلوك فضفاض دبلوماسيا واخلاقيا وغير مدروس البتة ستكون له عواقب قاسية طبعا...
هنا ،كان لزاما التوقف عند الاحداث المتسارعة حتى نستخلص ولو القليل ، لقاء عابر تحت جنح الظلام وان كان في عاصمة الانوار بين مايطلق عليه في خطاب الدلع الغربي دول الاعتدال السنية الملك المغربي وزعيم المستقبل اللبناني وولي العهد السعودي..
كما يؤكد هذا التصرف _حقيقة_ عدم استقلالية القرار السياسي في المغرب الذي لاجدال فيه،والذي تتقاذفه تجاذبات اقليمية شتى،كان من ابرز تجلياتها المطالبة بعضوية مجلس التعاون الخليجي ثم مباشرة التدخل العسكري في اليمن وموقفه من الازمة السوريةومواقفه المؤيدة لاستباحتها في وجه التدخل الاجنبي .. لم يجد المغرب ما يقدمه بعد سلسلة ضربات متتالية
في افريقيا ،كان اولها القمة الخليجة الافريقية والتي رفض المشاركة فيها بحجة الجمهورية الصحراوية ثم القمة الافريقية الاوربية كذلك....
لكن التساؤل لماذا المغرب يصدر ازماته للجهة الشرقية؟ اليست ايران دولة لها وزنها وتاثيرها في الساحة الدولية ؟وتحت اي مفهوم يولي المغاربة وجوههم شطر المشرق ؟ وماهي دوافع قرار قطع العلاقة الدبلوماسية مع ايران !!!
الذي يجب ان تفهمه ايران وحلفاؤها هو ان دول الجوار مع المغرب سئمت من افتراءات وحماقات المغرب المتكررة والمخزي هوالاستيراد والتوظيف الفج للازمات العابر للقارات وليس اقليميا فقط ،ممايعطي انطباعا فظيعا لاختلاق بازمة مفتعلة حتى يتم توريط البوليساريو ضمن صفقة القرن التي تعتبر هذه اولى فصولها.....وان كان دأبه اختلاقها فلا أحد في العالم على يقين من قدرته على ادارتها.
الإعلامي: مولاي اليساعة لبصير - كتاب المهجر