
تاسست الدولة الصحراوية بفضل رجال آمنوا بقضيتهم، اعلنها ابو الثورة ومؤسس الجبهة الشهيد الولي مصطفى السيد رحمه الله، على أسس ومبادئ ثورة 20ماي الخالدة مبتغاه من وراء ذلك كله هو ايجاد كيان صحراوي مستقل في ظروف كادت ان تعصف بكل مايمت للصحراويين بشئ، سعى - رحمه الله - الى كل الجيران بما فيهم المملكة المغربية وموريتانيا... لم يتخيل يوما بفضل ايمانه بالاخوة الاسلامية والعربية و الروابط التارخية والجغرافية بان يحمل سلاحا في وجه الاشقاء... كان رحمه الله متشبعا بالمبادئ القومية العربية وارتوى من معينها، وقرر ان تحمل الدولة المنشودة صفة الجمهورية و ذلك لتأكيد صفة الحكم في الساقية الحمراء ووادي الذهب وان تكون العربية في اسمها الرسمي ليس الا تماشيا مع الافكار السائدة انذاك في الوطن العربي من المحيط الى الخليج وكون اللغة السائدة بين السكان هي العربية.
اراد ان يحكمها الشعب و تبنى على اسس حكم الشعب (الديمو- قراطية) و ذلك لكي يُحكم الشعب بما يريدُ من مؤسسات تجسد حكم الشعب من برلمان وحكومة ومؤسسات تسهر على خدمة الشعب والسعي الى تحقيق الهدف الاسمى لذلك وهو احترام الانسان الصحراوي وتجسيد اراده في كل ما يخص الحياة الجماعية والفردية لكل مواطني الدولة الصحراوية المنشودة و ذلك "تجسيدا لارادة الشعب العربي في الساقية الحمراء ووادي الذهب".
الصحراوية تلك التسمية التي اصبحت تحملها الدولة المنشودة، جاءت من المعنى ابناء السحاب هم الصحراويين والذين لم تحزهم حدود قط اينما تصل ماشيتهم بحثا عن المرعى فتلك هي ارضهم هناك ينصبون خيامهم ويستقبلون ضيوفهم و يدافعون عن حُرُماتهم، اشداء وقت الشدأئد رحماء بينهم فقيرهم كغنيهم من شدة الحياء شيخهم لا تميزه عن غيره من شدة التواضع عالمهم وفقيههم لا تعرفه حتى يسترسل في الحديث نسائهم محافظات محترمات لهن مكانة في المجتمع لا يعشن على الهوامش بأيديهن الحل والربط مسؤولات عن النشئ هن نصف المجتمع لا يصلح الا بهن.
هذه اذا نفحات من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ذكراها الثامنة والثلاثون استوقفنتى واردت البوح عنها فاستعذبتها واردتكم ان تتذوقوا طعمها فلا تبخلو عليّ بمردودها اليست حقيقة لا رجعة فيها.
بقلم: بلاهي ولد عثمان