
تناولت نهاية الاسبوع المنصرف مختلف وسائل إعلام الاحتلال المغربي التصريح الذي ادلى به الامين العام لجامعة الدول العربية بخصوص رؤيته للسياق الذي تندرج فيه القضية الصحراوية وفق منظور اعلى سلطة لاكبر هيئة عربية .
ومع ان رد القائم على الشؤون العربية لم يخرج عن السياق الذي يفاوض ضمن اطاره النظام الملكي ممثلي الجبهة الشعبية جهرا وعلانية وامام انظار المنتظم الدولي ، فقد كان لتصريحه وقع الصاعقة على القصر وماكينته الدبلوماسية والاعلامية التي تحركت بسرعة البرق لتفبرك تفنيدا ما انزل الله به من سلطان سوى في مخيلة من احترفوا صناعة الكذب و توليد الخرجات ارضاء لسادتهم .
وبما ان مراسنا في التعاطي مع الملك وجوقته السياسية و الحزبية والاعلامية عريق عراقة كفاحنا في المقاومة والتصدي لمناوراتهم وخزعبلاتهم ، فلم يكن غريبا علينا كصحراويين ان تتسابق عديد المواقع والصحف الملكية لتبرهن كما الفناعن مدى تعلقها بنفاقها الذي ترعرعت وشبت وشاخت فيه ولو بلي منطوق التصريح.
ومن ثم فحينما لم يجد خدم القصرما يحقق مبتغاهم في تصريح السيد نبيل العربي عمدوا الى نفي ما جاء على لسانه نفيا تاما وكان المصدر الذي اورده مجرد وسيط اعلامي مهووس بالافتعال والاختلاق على شاكلة إعلام القصر.
إنه لمن سخف الانتهازية والخبل السياسي أن تورط الآلة الدبلوماسية والاعلامية المغربيتين نفسهما الى هذا المستوى ليدخلوا في جدل عقيم – بالاستفسار او الرد - مع أي كان لمجرد تجرؤه على الادلاء بوجهة نظر حتى و إن كانت تلك الرؤية تتماهى تمام التماهي مع قرارات وميثاق الامم المتحدة التي تتولى إدارة وتسيير الملف ولو بنوع من التلكؤ والكيل بمكيالين مقبل ما شابهه من ملفات.
إن حالة الإستنفار التي عاشتها المملكة المغربية مدعاة وبحق للإستغراب والإستهجان، عدا إذا ما كان حكامها قد قرروا مواصلة مناصبة العداء لكل من تسول له نفسه الخروج عن الرؤية العربية الماضوية– لا اسمع/ لا ارى/ لا اتكلم – التي ظلت الانظمة العربية حبيستها طوال عقود الاجماع في ما قبل الربيع العربي ، الذي تريده بعض العواصم ان يونع في مناطق ويضن بخضرته على شعوب قدمت ابناءها قرابين ليخضر اديم ترابها بلون دمهم القاني اخضرارا يكون عزاءها في عظيم تضحياتهم.
اما وقد تجرد امين عام جامعة الدول العربية من سياسة المهادنة واستنساخ النموذج الما قبل الربيع العربي وبدر منه ما بدر من منظور ساسة البلاط فقد اوما حاكم القصر لمنظومته من اجل التحرك على اكثر من صعيد : في القاهرة ومن على صفحه الصفراء وبمواقع طابوره الخامس ليعاكس الحقيقة البادية للعيان ، ويظهر بالتالي وبكل وضوح افتقاره للارادة السياسية من اجل طي ملف النزاع على اساس تحكيم منطق الشرعية الدولية ومواثيق الامم المتحدة التي ارتضاها فيصلا للنزاع .
ان التحفظ المغربي على تصريحات السيد نبيل العربي لا مبرر لها بعد جلسات المفاوضات المارطونية التي خاضها ندا للند مع البوليساريو في اكثر من عاصمة، كما أنه لا ينكر اليوم سوى جاهل ما جاء على لسان المسؤول الاول للجامعة العربية من ان موضوع الصحراء الغربية موضوع أممي، وان من حق الشعب الصحراوي تقرير مصيره اسوة بكافة شعوب العالم كما كفله الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يحيل السيد نبيل العربي ذوي الالباب للاطلاع على فحواه بعد ازيد من 37 سنة على صدوره – حتى يتبينوا كما تبين من قبلهم ان فض النزاع بطريقة سلمية، عادلة ونهائية رهين بإعمال مبدا تقرير المصير الذي يخول
الشعب الصحراوي الحق في اختيار مستقبله السياسي بكل حرية وديمقراطية، ممر لن تكون خاتمته سوى تصفية الاستعمار من آخر حصونه بالقارة الافريقية، وذلك لعمري سر التململ المغربي كلما نادى مناد بتقرير المصير الذي تحاول الحكومة المغربية ان تختط له فلسفة جديدة قوامها الخيار المر الذي لا بد من تجرعه.
و مع جراة امين عام جامعة الدول العربية لا نملك سوى ان نقول له لا فض فوك.
ـ اسبوعية الصحراء الحرة ـ
ومع ان رد القائم على الشؤون العربية لم يخرج عن السياق الذي يفاوض ضمن اطاره النظام الملكي ممثلي الجبهة الشعبية جهرا وعلانية وامام انظار المنتظم الدولي ، فقد كان لتصريحه وقع الصاعقة على القصر وماكينته الدبلوماسية والاعلامية التي تحركت بسرعة البرق لتفبرك تفنيدا ما انزل الله به من سلطان سوى في مخيلة من احترفوا صناعة الكذب و توليد الخرجات ارضاء لسادتهم .
وبما ان مراسنا في التعاطي مع الملك وجوقته السياسية و الحزبية والاعلامية عريق عراقة كفاحنا في المقاومة والتصدي لمناوراتهم وخزعبلاتهم ، فلم يكن غريبا علينا كصحراويين ان تتسابق عديد المواقع والصحف الملكية لتبرهن كما الفناعن مدى تعلقها بنفاقها الذي ترعرعت وشبت وشاخت فيه ولو بلي منطوق التصريح.
ومن ثم فحينما لم يجد خدم القصرما يحقق مبتغاهم في تصريح السيد نبيل العربي عمدوا الى نفي ما جاء على لسانه نفيا تاما وكان المصدر الذي اورده مجرد وسيط اعلامي مهووس بالافتعال والاختلاق على شاكلة إعلام القصر.
إنه لمن سخف الانتهازية والخبل السياسي أن تورط الآلة الدبلوماسية والاعلامية المغربيتين نفسهما الى هذا المستوى ليدخلوا في جدل عقيم – بالاستفسار او الرد - مع أي كان لمجرد تجرؤه على الادلاء بوجهة نظر حتى و إن كانت تلك الرؤية تتماهى تمام التماهي مع قرارات وميثاق الامم المتحدة التي تتولى إدارة وتسيير الملف ولو بنوع من التلكؤ والكيل بمكيالين مقبل ما شابهه من ملفات.
إن حالة الإستنفار التي عاشتها المملكة المغربية مدعاة وبحق للإستغراب والإستهجان، عدا إذا ما كان حكامها قد قرروا مواصلة مناصبة العداء لكل من تسول له نفسه الخروج عن الرؤية العربية الماضوية– لا اسمع/ لا ارى/ لا اتكلم – التي ظلت الانظمة العربية حبيستها طوال عقود الاجماع في ما قبل الربيع العربي ، الذي تريده بعض العواصم ان يونع في مناطق ويضن بخضرته على شعوب قدمت ابناءها قرابين ليخضر اديم ترابها بلون دمهم القاني اخضرارا يكون عزاءها في عظيم تضحياتهم.
اما وقد تجرد امين عام جامعة الدول العربية من سياسة المهادنة واستنساخ النموذج الما قبل الربيع العربي وبدر منه ما بدر من منظور ساسة البلاط فقد اوما حاكم القصر لمنظومته من اجل التحرك على اكثر من صعيد : في القاهرة ومن على صفحه الصفراء وبمواقع طابوره الخامس ليعاكس الحقيقة البادية للعيان ، ويظهر بالتالي وبكل وضوح افتقاره للارادة السياسية من اجل طي ملف النزاع على اساس تحكيم منطق الشرعية الدولية ومواثيق الامم المتحدة التي ارتضاها فيصلا للنزاع .
ان التحفظ المغربي على تصريحات السيد نبيل العربي لا مبرر لها بعد جلسات المفاوضات المارطونية التي خاضها ندا للند مع البوليساريو في اكثر من عاصمة، كما أنه لا ينكر اليوم سوى جاهل ما جاء على لسان المسؤول الاول للجامعة العربية من ان موضوع الصحراء الغربية موضوع أممي، وان من حق الشعب الصحراوي تقرير مصيره اسوة بكافة شعوب العالم كما كفله الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يحيل السيد نبيل العربي ذوي الالباب للاطلاع على فحواه بعد ازيد من 37 سنة على صدوره – حتى يتبينوا كما تبين من قبلهم ان فض النزاع بطريقة سلمية، عادلة ونهائية رهين بإعمال مبدا تقرير المصير الذي يخول
الشعب الصحراوي الحق في اختيار مستقبله السياسي بكل حرية وديمقراطية، ممر لن تكون خاتمته سوى تصفية الاستعمار من آخر حصونه بالقارة الافريقية، وذلك لعمري سر التململ المغربي كلما نادى مناد بتقرير المصير الذي تحاول الحكومة المغربية ان تختط له فلسفة جديدة قوامها الخيار المر الذي لا بد من تجرعه.
و مع جراة امين عام جامعة الدول العربية لا نملك سوى ان نقول له لا فض فوك.
ـ اسبوعية الصحراء الحرة ـ