القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة مفتوحة إلى الشعب الموريتاني الأبي


إلى متى الشعب الموريتاني يبقى واقفا محائدا تجاه قضية الشعب الصحراوي ، ولماذا يرضى هذا الأمر لنفسه ؟ أو ليست موريتانيا أرض شنقيط الأبية أرض العلماء والشعراء أليست هي أرض الإسلام والعروبة و (البيظان) أولم تكن هي والشعب الصحراوي يشتركان فصيلة دم واحد يجمعهم الإسلام و العروبة واللهجة الحسا نية والعادات والتقاليد أولم يكونوا يتقاسمون  النسب والقرابة حتى أن اليوم كثيرا من  العالم لا يفرق بين الموريتاني والصحراوي لأنه لا فرق بينهما حتى في البشرة واللون ناهيك عن العادات والتقاليد واللهجة إن هذا  قاسم  مشترك يكفي دليلا وحجة دامغة  لكل عاقل لبيب يحاول أن يقشع النور في الظلام ولكن السؤال المطروح لماذا الموقف الموريتاني الرسمي يبقى محتشما محايدا ليس له مبادرات وتدخلات ومشاورات في المنطقة وحلحلت الركود في قضية إخوانه وأقاربه وجيرانه الشعب الصحراوي الجريح الذي هو أولى من يضمضم ويعالج جراحه قبل الدول الخارجية ، أم هل يكفي الشعب الموريتاني أنه محسوب على المغرب العربي والوحدة الإفريقية لا يقدم ولا يؤخر؟ ومن المعروف أنها ليست شهامة البيظان التي طالما تفاخر بها شعرا شنقيط ، وهل يكفيه أنه طرف معني بالقضية وشاهد ما شافش حاجة ؟ وهل في نظر الموريتاني أن قضية الصحراء الغربية تحتاج إلى قاض وشاهدين يرافقون  القضية إلى المحكمة ؟ أليس للموريتانيين من العبقرية والحذاقة والجرأة  ما تتجاوز به كثير من عقبات العالم اليوم  ومن  منطلق الأخوة والصداقة لا نلوموا إخواننا الموريتانيين على المحافظة على العلاقة وترسيخها مع دول الجوار، ولكن ماذا جنت موريتانيا  من وراء هذا الموقف المحايد هل هو من وراء أجندة مخفية لم يحن البوح عنها ، أومن منطلق الاعتراف بالذنب على استحياء من الثلاثية المستديرة المشؤومة  ، وهل يجني الثمار من الشوك ؟، هل مغيب عن الشعب الموريتاني يوم أن ضمت في المخطط المغربي المشئوم ؟ أو نسيت أنها ضمت يوما  كإقليم جنوبي للمغرب  أو نسيت موقف المغرب ضدها مع سنغال في أحداث سنة 1989 دون أي اعتبار ،أولم تذكر من يقف حاجزا دونها وحرمانها من عضو دائم في مجلس الأمن  ، أم هل جدير بالشعب الموريتاني أن يتعامل ويمد يد العون إلى جار يدس له السم في العسل ويتعامى عن قضية البيظان حتى يؤكل يوم أكل الثور البيض أوليس من الغريب  أن يترك الأخ أخاه ضحية وفريسة للذئاب المسعورة ينهشونه ويفترسونه أو يدفعه لمن يعجم لسانه فتصبح الثقة التقة ويصبح الذئب الديب ويصبح التذكير تأنيثا وهذا من المعلوم أنه لا يليق بالشعب الموريتاني تجاه قضية إخوانه الصحراويين مع أن  هناك بوادر الخير تبدو
وتنمو في أوساط الموريتانيين وهذه بشارة لحل قضية الشعب الصحراوي قريبا إنشاء الله .
بقلم الأستاذ: سيدي سالم بهاهة

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...