تجتاح إسبانيا الآن موجة من فضائح إفصاح النساء عن أسماء المتحرشين بهن، وتصدّر لائحة هؤلاء المتحرشين أعضاء بارزين من الحزب الاشتراكي الحاكم. موجة كشف المتحرشين في إسبانيا تحمل شعار: me too، وتعني " أنا أيضا"، وهناك تخوف كبير في الحكومة الإسبانية أن تخرج سيدة ما وتتهم رئيس الحكومة بيدرو سانتشيز بأنه تحرش بها، فهو معروف بأنه يفضل أن يحيط نفسه بالنساء، وكل حكوماته كانت حصة الأسد للنساء. في حكومته الأولى كانت هناك 11 وزيرة مقابل 6 وزراء في حكومته الثانية كذلك كان عدد النساء اكثر من الرجال وفي الحكومة الحالية نفس الشيء. اهتمام بيدرو سانتشيز بالنساء على حساب الرجال يعكس أن لديه علاقات نسائية كثيرة، وأنه يمكن في يوم ما أن يكون قد تحرش بسيدة ما من هن أو ابتزها. هذا التوجس الإسباني من أن تصرح سيدة ما خلال هذه الموجة أن بيدرو سانتشيز تحرش بها يعيد إلى الذاكرة قضية تلفونه الذي تجسس عليه المخزن بواسطة برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، والذي يقول الإسبان والصحراويون أن المعلومات التي تم الحصول عليها منه هي سبب ابتزاز الرباط له خاصة في تغيير موقفه من قضية الصحراء الغربية، وفي تقديمه للتنازل تلو التنازل للرباط بدون مقابل. فالمعلومات التي سُرقت من هاتف سانتشيز قد تحمل مفاجآت يوم ما إذا تم كشفها تتحدث عن تحرشات هذا الشخص بالنساء وابتزازه لهن خاصة في مقايضته للتعيينات في مناصب رفيعة. لكن قبل أن يتم كشف ما تمت سرقته من هاتفه تبدو الخشية الكبيرة أن تخرج سيدة ما وترفع شعار: me too، ويكون الضحية هو بيدرو سانتشيز.
السيد حمدي يحظيه
