شهدت مخيمات اللاجئين الصحراويين زيارات متتالية لعلماء اجلاء من مختلف اقطار العالم الإسلامي من الخليج العربي ومنطقة الحجاز تحديدا مرورا بالشام إلى المحيط من خلال زيارة علماء من السعودية من بينهم د.سليمان بن عبد الله استاذ العقيدة بجامعة ام القرى ورئيس المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة وتواصلت الزيارات، بعدما جاء دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تنظيم قوافل الدعم الانسانية والوقوف الميداني بفرقها الاغاثية والطبية وجمعية الارشاد والاصلاح وجمعية البركة وهو يعكس دور علماء الجزائر في الوقوف مع الشعب الصحراوي وتقديم يد العون .
وفي تناغم وانسجام مع الجهود الاسلامية جاءات الزيارة المباركة لعلماء شنقيط من خلال كوكبة ضمت كل من العلامة محمدن المختار الحسن والفقيه وشيخ إحدى المحاضر العريقة الشيخ محمدن ولد المبارك والإمام القاضي احمد شيخنا امات.
وخلال الأيام الأخيرة حل وفد هام من علماء الشام من سوريا ولبنان ويضم كل من الشيخ الدكتور حسام العلي من لبنان والشيخ الدكتور موسى الخلف من سوريا، والشيخ سالم دبوسي مفتي كندا اونلاين والشيخ الدكتور محمد الرافعي والشيخ حديد الدرويش شيخ عشائر بسوريا.
زيارة علماء المسلمين إلى الشعب الصحراوي تحمل دلالات عميقة من صلة الرحم ومؤازرة للحق وتعتبر هذه الزيارات تعبيرًا عن التضامن الاسلامي والإنساني مع الشعب الصحراوي الذي يعيش منذ خمسة عقود في مخيمات اللاجئين الصحراويين بسبب واقع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية كما تشكل زيارات علماء المسلمين دعما معنويا للصحراويين في نضالهم من أجل الاستقلال، وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة.
كما تهدف هذه الزيارات الى تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين الشعوب الإسلامية وتسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي تحت الاحتلال ودعوة الضمائر الحية إلى دعم القضية الصحراوية عربيًا وإسلاميًا.
هذه الزيارات تؤكد على أهمية التكاتف الإسلامي لدعم القضايا العادلة والغمل على توحيد الجهود لنصرة الحق والعدالة. من خلال التأكيد على شرعية كفاح الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، مستندين إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
والتنديد بالاحتلال المغربي وانتهاكاته الجسيمة في حق الشعب الصحراوي.
والعمل على دعم الشعب الصحراوي ماديًا ومعنويًا، وتنظيم حملات للتوعية بقضيته العادلة.
كما تعززت هذه الزيارات ببعض الفتاوى الشرعية التي تؤكد على وجوب نصرة المظلومين في الصحراء الغربية استنادًا إلى مبدأ "نصرة المظلوم".
هذا الدعم يساهم في تعزيز الوعي بالقضية الصحراوية وجعلها في الأجندة الإسلامية والعربية.
