خلّدت جمعيات الجالية الصحراوية بإقليم الباسك الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية، في احتفالية مميزة احتضنتها مدينة فيتوريا-غاستايز، عاصمة الإقليم. وقد شهد الحدث حضورًا واسعًا من أفراد الجالية الصحراوية المقيمة في مختلف مدن الباسك، إلى جانب عدد كبير من المتضامنين الباسكيين، يتقدمهم برلمانيون من البرلمان الباسكي وممثلون عن جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ونقابية ومدنية داعمة للقضية الصحراوية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد ممثل جبهة البوليساريو في إقليم الباسك، السيد محمد فاظل أهنية، على الأهمية الرمزية والتاريخية البالغة لهذا اليوم في مسيرة كفاح الشعب الصحراوي، مشددًا على أن الوحدة الوطنية التي انطلقت شرارتها قبل خمسين سنة، لا تزال تمثل حجر الزاوية في الصمود والمقاومة ضد الاحتلال المغربي. كما دعا إلى المزيد من التلاحم ورصّ الصفوف لمواجهة محاولات التشتيت ومخططات الاحتلال الرامية إلى النيل من عزيمة الشعب الصحراوي.
الاحتفال عرف أيضًا تقديم عدة مداخلات من شخصيات وطنية ودولية، نوّهت جميعها بعدالة القضية الصحراوية وشرعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، مؤكدة على أن الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية تشكل محطة مفصلية في الذاكرة الجماعية الصحراوية، ينبغي الحفاظ على زخمها ومبادئها الأصيلة.

