من يريد أن يقرأ او يفسر كلام سرغبي لافروف عليه أن يستحضر موقف روسيا الذى لم يتغير من اليوم الذى عرقل المغرب تنظيم الإستفتاء بمؤازرة اعضاء دائمين فى مجلس الأمن و ذلك ابتداء من سنة 2001.
1-عندما قدم اصدقاء المغرب خطة ما يسمى بالإتفاق الإطار ( عملية ضم بكل ما تعني الكلمة) و ضغطوا بقوة من اجل مصادقة المجلس على المؤامرة قدمت روسيا شرطا لكي تقبل المبادرة و هو ان الحل يجب أن يكون " توافقيا" أي مقبولا من لدن الطرفين.. و هذا ما تم تضمينه فى جميع قرارات مجلس الأمن منذ ذلك العهد.
2-روسيا، إذن ، لا تمانع من قبول و تأييد اي خطة لحل متفق عليه من لدن الطرفين و هي بذلك ترفض أن تصادق على أي حل يخرج عن هذا المبدإ.
3-باللغة الدبلوماسية هذا يسمى بالمرونة الشكلية و التكتيكية و بالرفض الصريح (بلغة التفاوض)
4-اما موقف روسيا المعروف و الذى لم يتغير منذ 1991 تاريخ مصادقة المجلس على مخطط التسوية و انشاء بعثة المينورسو، هو التشبث بممارسة حق تقرير المصير فى إطار الأمم المتحدة و قرارات المحلس بهذا الصدد. و بالإضافة على هذا فإنها لا تمانع من قبول أي إتفاق بين الطرفين مهما كان نوعه.
موقف واضح و قوي و لا يقبل التفسير او الإستغلال خارج لغته او سياقه.
وفي وقت سابق صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن حل قضية الصحراء الغربية يجب ان يستند إلى مبدأ تقرير المصير من خلال الاعتماد على قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.واضاف وزير الخارجية الروسي بان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير أكد عليه مجلس الأمن الدولي منذ أربعين سنة.
وحسب التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي، تؤكد روسيا دعمها لحل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك وفقاً لما نقلته قناة فرانس 24 الفرنسية.
