القائمة الرئيسية

الصفحات

 


 ونحن على أبواب انعقاد دورة الأمانة الوطنية يوم السبت القادم، تبرز الحاجة الملحة إلى أن يتسامى المناضلون الصحراويون على خلافاتهم، وأن يترفعوا فوق الحسابات الضيقة، وأن يجمعوا كلمتهم على قاعدة وحدة الصف الوطني في مواجهة المؤامرات والمبادرات التي تحاك ضد حقوق الشعب الصحراوي. ففي الآونة الأخيرة برزت إلى العيان -وما خفي أعظم- مؤامرات تندرج في إطار تحالف إقليمي واضح، رأس حربته دولة الاحتلال المغربي وبدعم مباشر من حليفتها الإستراتيجية، دولة الإمارات العربية المتحدة.
فقد كانت المبادرة الجديدة، وهي ليست الأخيرة، مرسوم لها، أن تبدأ من عقد ندوة دولية في الإمارات لتكريس دعم ما يسمى بمبادرة الحكم الذاتي، لكن سرعان ما تقرر تحويلها إلى نيويورك، في قلب الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى التأثير على مواقف مجلس الأمن قبيل جلسته الحاسمة المرتقبة خلال أكتوبر المقبل، ولفرض الأمر الواقع بغطاء أمريكي، في تجاهل تام للشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
ففي هذه اللحظة الحرجة، تظهر الحاجة الماسة لكل الصحراويين، على اختلاف مواقعهم وتوجهاتهم، إلى مواجهة هذا التآمر، بتوجه وطني جديد، يعيد تنظيم الصفوف، ويعزز حضور القضية الوطنية في مختلف الساحات، بعيدا عن الصراعات الجانبية التي لم تنتج سوى التشتت وفقدان البوصلة، والإمعان في السلبية.

إن ما نواجهه اليوم من تحديات يستدعي نقاش الوضعية الآنية بروح المسؤولية،  وطرحها على الطاولة برؤية واقعية وواعية، وإشراك الجميع في البحث عن سبل الخروج من مظاهر مرحلة، هي الأخطر في تاريخ القضية الوطنية.
وعليه، فإن استعادة التماسك والانسجام الداخلي، وبناء إجماع وطني حقيقي على أسس الصراحة والتجديد، أضحى خيارا مصيريا لا محيد عنه؛ والسبيل الوحيد لوضع التدابير الكفيلة بمواجهة التحديات، وتحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الصف الوطني في وجه محاولات الاختراق والتطويق.
بقلم الاستاذ : الصالح ابراهيم ولد حيمد

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...