مع تمدد مسلسل التوريط والتمسك بالنفخ في المقترح المغربي الميت من دول أوروبية كفرنسا وإسبانيا وأخيرا البرتغال، تتضح الصورة أكثر، في ما له علاقة بما يحاك في دوائر معادية، إذ يشكل هذا تطورا خطيرا، يستوجب توقفا لدراسة ملمح التحرك المطلوب، وأهمه في ما يبدو، الاستعانة بدبلوماسية نشطة وأكثر كفاءة، تستثمر في مكسب محكمة العدل الأوروبية، والانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم بما يرتبط بفضح الخروقات المغربية والتحرك صوب المحاكم الدولية... وعلى قدر ذلك يكون العمل على المستوى الإفريقي، وبشكل عاجل، لملء الفراغ في دول وازنة وحليفة تم اختراقها مؤخرا...
أما الحركيات المرتقبة، التي يشاع تأجيلها، فإن لم تتبن رؤية استراتيجية واضحة، فلا حاجة لها، فالحضور الشكلي الذي أصبح عبئا على التنظيم، لن يؤدي إلا إلى إعادة تدوير العجز في مواقع جديدة وإعادة اللعب والتمسك بنفس الوجوه والإمكانيات والأدوات لن يؤدي سوى إلى نفس النتائج، ولن يصنع ثوبا جديدا من ترقيعات رثة، أحرى أن تتحقق على يديه اختراقات ومكاسب وازنة.
الكاتب والاستاذ : الصالح ابراهيم ولد حيمد