بسم الله الرحمن الرحيم
إيمانًا بقضاء الله وقدره، نودّع اليوم الجمعة ١١ يوليوز ٢٠٢٥ القيادية والمناضلة الجليلة خديجة حمدي، التي وافتها المنية بعد صراعٍ مرير مع المرض، تاركةً وراءها إرثًا نضاليًا مشرّفًا وتاريخًا من الكفاح في سبيل حرية وكرامة الشعب الصحراوي.
لقد كانت الفقيدة صوتًا نسائيًا وطنيًا شامخًا، ومثالًا في الوفاء للمبادئ والقيم التي آمنت بها، فخاضت ميادين السياسة والثقافة والإعلام بثبات وجرأة خدمة للقضية الصحراوية،مثلما كانت سندا وعونا في المهام العديدة والصعبة لرفيق دربها الرئيس القائد الشهيد محمد عبد العزيز وهي الحرم والوالدة والمضيفة والناشطة في المهام التنظيمية.
وعلى الرغم من أن المرض أقعدها في سنواتها الأخيرة عن العمل الميداني، فقد ظلّ حضورها المعنوي راسخًا في وجدان الصحراويين، واستمرّت سيرتها النضالية مصدر إلهامٍ ووفاءٍ للأجيال.
برحيلها، يفقد الصحراويون وجهًا ناصعًا من وجوه الفعل والنضال، لكنّ ذكراها ستظل حيّة في ضمير الأحرار.
نسأل الله أن يتغمّدها بواسع رحمته ويجعلها مع عباده المقربيين من الصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا وأن يُلهم ألشعب الصحراوي واسرتها المباشرة الصبر والسلوان. ولله ما أخذ وله مابقى وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عبد القادر الطالب عمر