تعزية في وفاة المرحومة خديجة حمدي
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي). صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقت اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان نبأ وفاة المناضلة المستشارة برئاسة الجمهورية خديجة حمدي
المرحومة بإذن الله ظلت مناضلة مخلصة وپأعلى المقاييس، عرفت بحسن الخلق وسداد الرأي والنصيحة، نبيلة، متواضعاة ملتزمة ومؤمنة إيمانا راسخا بحتمية انتصار الشعب الصحراوي واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
التاريخ سيشهد على مسيرة الراحلة الزاخرة، وسيشهد التاريخ ونشهد معها على الوفاء والإخلاص للقضية الوطنية من خلال عطائها المتواصل ورحلته النضالية المتميزة في شتى مواقع المسؤولية والاسهامات الادبية المتعددة، والتي رسمت بأحرف ممزوجة بالوطنية الصادقة، إلى أن وفاها الأجل المحتوم.
ان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، تعتبر رحيل الفقيدة خديجة حمدي خسارة كبيرة لطينة بارزة من المناضلين الثابتين على مواقفهم النضالية والمدافعين عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والكرامة.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم جميع أعضاء اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان إلى عائلة المرحومة وإلى رفاقها، وإلى كافة الشعب الصحراوي بأحر التعازي القلبية، وبمشاعر المواساة والتعاطف المخلصة، سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وينعم عليها بعفوه ورضوانه، وأن يلهم أهلها وكافة أفراد أسرتها الكريمة جميل الصبر والسلوان والسكينة وحسن العزاء.
وعزاؤنا وعزاء المناضلين المخلصين فيها أنها رحت وهي على عهد الشهيدات والشهداء البررة.
نسأل الله العلي القدير أن يكرم مآبها ويجزل ثوابه عدد حسناتها وكفاء أعمالها، ومسارعتها في الخيرات، وأن يتغمدها برحمته ورضوانه، وأن يفسح لها مكانا يرضاه في فسيح جنانه، مع الشهداء والصالحين من عباده.
انا لله وانا اليه راجعون
الشهيد الحافظ 12 يوليوز 2025
