اتسم صباح الاثنين بأجواء حماسية في مطار بينادور، حيث انتظر المتطوعون والعائلات المضيفة وصول أول رحلة جوية قادمة من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف بالجزائر . ورغم تأخر الرحلة لأكثر من ثلاث ساعات، إلا أن الأجواء كانت مليئة بالحماس لبدء برنامج "عطلة بسلام" لمجموعة من الأطفال الصحراويين.
هذا العام، سيتم استقبال 305 أطفال في مقاطعة بونتيفيدرا، منهم 230 مشاركًا جديدًا في البرنامج.
وتكرر العديد من العائلات أيضًا تجربة الاستضافة، مما يدل على التزامهم المستمر بهذه المبادرة الخيرية.
المرح والصحة والرفاهية
وأوضحت إستر إيبارا، ممثلة جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في غاليسيا (سوغابس)، أنه في حين أن المرح يشكل جزءًا مهمًا من صيف هؤلاء الأطفال، فإن الهدف الرئيسي للبرنامج هو ضمان صحتهم ورفاهتهم
وقال إيبارا "نريد أن يتمكن الأطفال من تناول الطعام بشكل جيد، والحصول على الرعاية الطبية اللازمة، والراحة من درجات الحرارة القصوى التي تحدث في المخيمات الصحراوية خلال فصل الصيف".
إلى جانب الرعاية الطبية والغذائية، سيشارك الأطفال في أنشطة متنوعة تنظمها الجمعية. يحتفل برنامج "عطلات في سلام" هذا العام بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه، معززًا مكانته كركيزة أساسية لدعم الأطفال الصحراويين.
استقبل مجلس بلدية موس اليوم أول دفعة من الأطفال الصحراويين الذين سيقضون الصيف في البلدية بفضل برنامج "عطلات في سلام" الخيري، الذي ترعاه جمعية التضامن الغاليسية مع الشعب الصحراوي. ومن المتوقع وصول 330 طفلاً من مختلف مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى غاليسيا هذا العام. ومن بين هؤلاء، سيقضي ما يزيد قليلاً عن 100 طفل شهري يوليو وأغسطس مع عائلات مضيفة في مقاطعة بونتيفيدرا، تسعة منهم (10%) من موس.
أُقيم حفل الاستقبال الرسمي في بازو دي موس، بحضور عضوي المجلس فيلي رودريغيز وخوسيه راميلو ممثلين عن البلدية. ويتعاون مجلس موس بنشاط مع المبادرة من خلال اتفاقية سنوية مع جمعية التضامن الغاليسية مع الشعب الصحراوي، تتضمن مساهمة مالية، ونقل الأطفال بالحافلات من مطار بينادور، واستخدام مساحات مثل قاعة بازو دي موس لحفل الاستقبال.
خلال فترة إقامتهم، يمكن للأطفال المتبنين المشاركة مجانًا في الأنشطة التي ينظمها مجلس المدينة، مثل مخيم الأطفال البلدي Mañás de Verán، والرحلات إلى حمام السباحة الخارجي San Eleuterio، والمهرجانات والفعاليات البلدية، وغيرها من الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية.
أحد ركائز برنامج العطلات في السلام هو الرعاية الصحية، حيث يوجد اتفاق مع Sergas (الخدمة الوطنية لأمراض الجهاز الهضمي والموارد الطبيعية) يضمن الفحوصات الطبية والتطعيمات ومراقبة الصحة للقاصرين، مما يسهل الوصول إلى الخدمات التي لا يمكنهم الوصول إليها في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
من خلال هذا المأوى المؤقت، يهدف مجلس موس إلى تحسين نوعية حياة هؤلاء الأطفال، حيث أن مأواهم المؤقت هو "حاجة ملحة": فهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية، مع نقص المساعدات الإنسانية ودرجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية في أشهر الصيف.
شارك مجلس بلدية موس في هذا البرنامج لسنوات عديدة، مؤكداً التزامه بقضية إنسانية تجلب الابتسامات والأمل للأطفال الذين هم في أمس الحاجة إليها كل صيف