القائمة الرئيسية

الصفحات

التعليم والجذور والمهنة: مسار الشباب الكوبي لحسن من أصول صحراوية


يحلم لحسن معطلا امادور بأن يصبح طبيب أطفال، وقد تميز كرائد في إعداد للخدمة العسكرية النشطة، في دولة كوبا.
   كان الحديث مع الشاب سلسًا وطبيعيًا. في التاسعة عشرة من عمره، يشعّ هذا الشاب، ابن مدينة لا بالما، بنضجٍ نادر. بعد عام من التدريب العسكري، سيلتحق بكلية العلوم الطبية في هذه البلدية المتميزة، عازمًا على تحقيق أهدافه الأكاديمية والمهنية.
   وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الكوبية، شارك الشاب -الذي كان يرتدي زيه الأخضر الزيتوني- القصة وراء اسمه الأول والأخير غير المعتاد، والذي ينحدر من أصول صحراوية. 
   إن مزيجه من المرح، والبلاغة الآسرة، والسلوك المحترم - ما كان أجداده يسمونه "التعليم في المهد" - يجعله محاورًا استثنائيًا.
   قال بنبرةٍ مرحة: "أنا نتاجُ التعليمِ الأمميِّ في جزيرةِ الشباب". وأوضحَ أن والده، المنحدرُ من الصحراءِ الغربية، وهي منطقةٌ في شمالِ غربِ أفريقيا شهدتَ تاريخًا حديثًا من الاحتلال والنفي، قدِم إلى كوبا أواخرَ ثمانينياتِ القرنِ الماضي للدراسةِ في المدارسِ الكوبية.
   رغم أنه درس في ولاية أخرى، إلا أنه بعد تخرجه انتقل إلى هذه البلدية المميزة ممثلاً للطلاب الصحراويين. وهناك التقى بوالدة لحسن، ووقعا في الحب وتزوجا، ثم وُلد هو لاحقًا، كما روى بحرارة.
   ورغم أن والده لم يعد يقيم بشكل دائم في كوبا، إلا أن لحسن يحافظ على اتصال وثيق مع أقاربه الصحراويين وتعلم الحسانية، اللهجة العربية التي يتحدثون بها.
   من أشد طموحاته أن يتخرج طبيبًا، مقتنعًا بأنه من أفضل السبل لمساعدة الآخرين. ويُعجبه طب الأطفال بشكل خاص لحبه للأطفال.
   لكن أحلامه تذهب إلى أبعد من ذلك: إذ يريد تحقيق مهمة دولية في أرض أجداده من جهة والده. 
   أريد أن أعيش مع أهل موطن والدي، الذين أنتمي إليهم أيضًا. أن أكتشف جذوري، وأن أعيش تلك الثقافة عن كثب، هكذا صرّح بصراحة، بنظرة مرحة.
   هدفه كطبيب هو المساهمة في تحسين حياة المجتمع الذي يواجه حاليا الفقر المدقع والتهميش.
المصدر: وكالة الأنباء الكوبية

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...