بسم الله الرحمن الرحيم.
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
صدق الله العظيم.
علمت ببالغ الحزن والأسى و بقلب خاشع مؤمن بقضاء الله و قدره، بنبأ وفاة السيدة والأخت المناضلة الفاضلة والفضيلة، و المرحومة بإذن الله تعالى خديجة حمدي.
وعليه فإنه وفي هذه الأوقات الأليمة والعصيبة،لا يفوتني إلا أن أبعث بتعازي القلبية الخالصة إلى كافة أفراد العائلة الكريمة، و إلى كل الأهل والأصدقاء والأحباب، وإلى كافة شعبيا البطل الصامد. متوسلا إلى المولى العلي القدير الذي جلت قدرته وعلت أن يتغمدها برحمته الواسعة وأن يغفر لها ويتجاوز عنها، وأن يكرم نزلها ويوسع مدخلها، ويغسلها بالماء والثلج والبرد، وأن ينقصها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأن يبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من أهلها وزوجا خيرا من زوجها ، وأن يدخلها الجنة ويعذها من عذاب النار ،ومن عذاب القبر ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن يلهمنا وأهلها وشعبها جميل الصبر والسلوان .... ولا نقول إلا ما يرضي الله ربنا ...
إنا لله وإنا إليه راجعون ....
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ....