تعزية
قال تعالى : ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقيت صباح اليوم الجمعة نبأ الفاجعة الاليمة في وفاة الأم الكريمة والمناضلة المبدئية المخلصة والقيادية الطلائعية خديجة حمدي.بعد صراع مرير مع المرض.
وبهذا المصاب الجلل، اعزي نفسي واخوتي الولي، الخليل، لحبيب، عبد المنعم واخواتي الفضليات ومن خلالهم كل الشعب الصحراوي الذي ظلت الفقيدة تعتبره اسرتها وعائلتها.
لقد رحلت إمرأة من طينة الكبار، خلقا ومعرفة ومثابرة وانضباط، اجتمعت فيها صفات الام الصحراوية الكريمة والمناضلة المخلصة التي تضع قضية شعبها فوق كل اعتبار والمرأة البسيطة والمتواضعة والقريبة من الجميع.
تركت بصماتها الوضاءة، جلية في مختلف مواقع الفعل الوطني التي أسندت لها وكانت المثال الحي في الريادة والقيادة.
دافعت باستماتة بعملها وقلمها من أجل أن يعيش شعبها حرا كريما حتى اقعدها المرض العضال وما بدلت تبديلا.
رحلت والدتنا خديجة حمدي عن دنيانا الفانية وما رحلت من قلوبنا وقلوب كل الصحراويين الذين يكنون لها كل المحبة والتقدير.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
محمد المهدي زركة (الكعبور)