بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي”
صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأب والمناضل والمقاتل البشير عبد الرحمان، أحد أبناء الوطن الأوفياء، ومواليد سنة 1945، الذي لبّى نداء الثورة مبكرًا، ملتحقًا بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي في أكتوبر 1975.
لقد كان الفقيد من أوائل من انخرطوا في خلايا التنظيم السياسي، ضمن مجموعة مكلّفة بجمع المال والدعم للثورة، وظل وفياً لعهد الشهداء، مرابطًا في صفوف الناحية العسكرية الخامسة، صادقًا في نضاله، ومخلصًا لوطنه حتى آخر يوم من حياته.
برحيله، تفقد القضية الصحراوية أحد رجالها البررة الذين نذروا حياتهم من أجل كرامة شعبهم وحقه في الحرية والاستقلال.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدم بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى أسرته الكريمة، ورفاقه في النضال، وإلى كافة أبناء شعبنا، راجين من المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.