القائمة الرئيسية

الصفحات

جيش الاحتلال المغربي يعلن قصف 3 سيارات لمنقبين موريتانيين في الاراضي الصحراوية المحررة


قالت صحيفة "هيسبرس" المغربية، إن جيش الاحتلال المغربي قصف 3 سيارات لمنقبين موريتانيين، في المناطق الصحراوية المحررة على الحدود الشمالية لموريتانيا 
ونشرت الصحفية اليوم الجمعة فيديو، قالت إنه لاستهداف مسيرة مغربية ثلاث سيارات تعود لمنقبين موريتانيين، دون تحديد تاريخ الاستهداف.
وأشارت الصحفية المغربية إلى أن الاستهداف لم يتسبب في مقتل أي من المنقبين الموريتانيين وإنما تسبب في أضرار للسيارات الثلاثة.
ولم يصدر حتى مساء اليوم أي تعليق من السلطات الموريتانية على ما تحدثت عنه الصحيفة المغربية بشأن قصف منقبين موريتانيين.
 ومن حين لآخر يعلن في الجمهورية الصحراوية وفي موريتانيا عن اعتداءات واستهداف لمنقبين صحراويين وموريتانيين بطائرات مسيّرة في الصحراء الغربية، دون أن يعلن الاحتلال المغربي عن مسؤوليته في الاستهداف قبل هذه الحادثة التي تبناها الاحتلال المغربي من خلال صحيفة هسبريس.
ويعد هذا الاستهداف ضمن قائمة الاستهدافات المغربية للمدنيين من مدنيين وتجار والتي تسببت في مقتل العشرات من المدنيين العزل ومن مختلف الجنسيات.
وتجرم اتفاقيات الامم المتحدة استهداف المدنيين العزل تحت أي عذر ويعد انتهاك صريح لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق قدم  المكتب الصحراوي لتنسيق الاعمال المتعلقة بالألغام (SMACO) تقريرا حول تأثير الطائرات المُسيّرة على المدنيين تتضمن تحليلاً مفصلاً لتأثير الهجمات بالطائرات المُسيّرة المغربية في الصحراء الغربية بين عامي 2021 و2024. 
,وأوضح التقرير أن استئناف الأعمال العدائية و تصاعد النزاع في نوفمبر 2020 بعد هجوم المغرب على متظاهرين سلميين في منطقة الكركرات، مما دفع جبهة البوليساريو إلى إعلان حالة الحرب  أدى ذلك إلى تصاعد الهجمات بالطائرات المُسيّرة التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية ومواقع استخراج الذهب.
وحول الضحايا المدنيين قال التقرير أنه تم  توثيق 92 هجوماً بالطائرات المُسيّرة أسفر عن حوالي 300 ضحية مدنية، بينهم نحو 100 حالة وفاة. معظم الضحايا كانوا من المواطنين الصحراويين. وقد تسبب استخدام الأسلحة الحرارية المتفجرة في إصابات خطيرة ووفيات، خاصة في المناطق الصحراوية النائية التي يصعب فيها الإجلاء الطبي.
وعن الحرب بالطائرات المُسيّرة أكد التقرير أن القوات المغربية استخدمت طائرات مُسيّرة تم توريدها من إسرائيل وتركيا ودول أخرى. سمحت هذه الطائرات بتوسيع العمليات العسكرية المغربية إلى ما وراء الأهداف العسكرية، حيث تم استهداف المدنيين بشكل متعمد في كثير من الحالات.
وأوضح التقرير أن الهجمات أسفرت عن خسائر مادية واقتصادية كبيرة، شملت تدمير حوالي 89 سيارة، والبنية التحتية، ومئات من رؤوس الماشية. كما فقدت العديد من الأسر البدوية والريفية مصادر رزقها الرئيسية، مثل مئات الجمال، مما أجبرهم على النزوح خوفاً من المزيد من الهجمات.
وحول الأثر الإنساني أكد التقرير أن آلاف الأسر تعرضت للنزوح، حيث غادر ما بين 30,000 و40,000 شخص منازلهم. وغالباً ما أدت قلة المساعدة الطبية إلى وفاة المصابين، نظراً لغياب خدمات الإغاثة والدعم الطبي.
واتهم التقرير المغرب بانتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة مبدأي التمييز والتناسب، من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية غير العسكرية. ودعا التقرير المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى التحقيق في هذه الانتهاكات وتقديم المساعدة للضحايا.
ودعا التقرير المغرب إلى وقف الهجمات على المدنيين، وإنشاء آلية للمراقبة، وإجراء تحقيقات دولية في هذه الهجمات بالطائرات المُسيّرة. كما يحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة ومحاسبة المغرب على هذه الانتهاكات.
وفي وقت سابق نددت منظمة تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا" باستمرار الاحتلال المغربي في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين الصحراويين وغيرهم من المدنيين من جنسيات مختلفة في الصحراء الغربية المحتلة.
و أفادت لجنة حماية المدنيين الصحراويين بالمنظمة في بيان لها, بأن قوة من الاحتلال المغربي قصفت بتاريخ 16 مايو بواسطة طائرة مسيرة, سيارة كان على متنها مدنيان موريتانيان بمنطقة "كرزرز", شرق جدار التقسيم العسكري بالصحراء الغربية المحتلة.
و قد أدى هذا القصف -يضيف البيان- إلى "تدمير وحرق سيارة حاملة لترقيم الدولة الموريتانية و إلى قتل المدنيين الموريتانيين", قبل أن ينقل جثمانهما إلى مدينة الزويرات على بعد حوالي 200 كيلومتر عن مكان القصف المدمر.
و أشارت لجنة حماية المدنيين الصحراويين ب"كوديسا" إلى أن "الاحتلال المغربي يواصل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالجزء المحتل وشرق جدار التقسيم العسكري بالصحراء الغربية منذ خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 13 نوفمبر 2020", معلنة تضامنها الكامل مع عائلات الضحايا المدنيين من مختلف الجنسيات التي تم استهداف أفرادها بالطائرات المسيرة والأسلحة الفتاكة.
ودعت اللجنة ذاتها, الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي واللجنة الدولية للصليب الأحمر, الى "التدخل العاجل لإيقاف هذه الجرائم المرتكبة من قبل قوة الاحتلال المغربي وحماية المدنيين, وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا لميثاق الأمم المتحدة وكافة قرارات وتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".
و تداولت الصحافة الموريتانية على نطاق واسع, خبر مقتل موريتانيين اثنين يعملان في مجال التنقيب عن الذهب, بعد قصف طائرة مسيرة مغربية لسيارتهما في المنطقة العازلة, شرق الجدار الرملي بالصحراء الغربية.
و أرفقت وسائل الإعلام الموريتانية هذا الخبر بمقطع فيديو لسيارة موريتانية متفحمة نتيجة القصف, مشيرة إلى أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها, و أن هذه الحوادث تثير قلقا متزايدا بشأن سلامة المدنيين الموريتانيين في تلك المنطقة.
وفي السياق, ندد الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا بحادث قصف المواطنين الموريتانيين داخل الصحراء الغربية, مشيرا إلى أن الضحيتين كانا يحملان معدات التنقيب عن الذهب, و رغم ذلك استهدفتهما القوات المغربية "بشكل جبان في وضح النهار".
و أشار المتحدث إلى أن موريتانيا لا تعترف ب"سيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية, مشددا على أن "استباحة الطيران المسير المغربي المجرم لدماء الأبرياء في الصحراء الغربية, جريمة بدون عقاب تقترف منذ خمس سنوات وقد آن الأوان لردعها والوقوف ضدها".

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...