" الطابور السادس ".
صباح الخير!
هل فيكم من قرأ كتاب " الطابور الخامس " ، للكاتبة " أجاتا كريستي"؟
إلي وقت قصير، كان هذا الكتاب من أكثر الرويات مبيعآ في العالم.
هذا ، الكتاب ، يمكن للمرء قرأته و يمكنه تركه.
لن ألح على قرأته.
لأنني سألح على قرأت كتاب ، مازال سيأتي في عجز هذا المقال أو في نهايته.
أعتقد بأنه آن الآوان لنا - نحن الصحراوييون - في إدخال مصطلح جديد للمكتبة الأدبية و الأكاديمية العلمية العالمية.
النفشا ماهي شي .
لحد ساعة الله ، هذه ، كانت البشرية تتحدث عن " طابور خامس ".
هناك ، " طابور سادس"، يا جماعة الخير، يتحرك خلسة في مخيماتنا و في شتاتنا و في مدننا المحتلة.
أدعو الله صادقآ، بأن يحفظ المؤسسة العسكرية من هذا البلاء " برك ".
دعونا ، نعود قليلآ، ل " الطابور الخامس " كمدخل و كمقدمة للحديث عن طابورنا نحن " السادس ".
و أتفو بعد بشي كامل فيه " السادس " و أتفو برحبتو.
تعود عبارة أو مصطلح " الطابور الخامس " FIFTH COLUMNA " لزمن الحرب الأهلية الإسبانية ( 1936 م - 1939 م ) .
حينها تمكنت قوات الوطنيين بقيادة الجنرالين " فرانسيسكو رافكو" و " إيمليو مولا " من إخضاع منطقة الأندلس في بدايات الحرب و بدأت في الزحف شمالآ ، بإتجاه منطقة " كاستياد لامانشا".
حيث العاصمة " مدريد " ، تحت سيطرة "الجمهوريين".
توزعت قوات " الوطنيين "على أربعة طوابير ، تزحف بشكل متواز.
في إحدى مداخلاته التوجيهية و الدعائية عبر الإذاعة، أثار الجنرال " مولا " مسألة وجود " طابور خامس " غير مرئي، في العاصمة " مدريد"، ينتظر ساعة الصفر و في إنتظار وصول طلائع " الطوابير " الأربعة الأخرى، ليبدأ في تنفيذ المهام المسندة إليه.
هون ، يرفدك" التشعرين ".
الكثيرون منكم ، سمعوا بعبارة أو بمفهوم أو بمصطلح " أرض أو بلاد السيبة ".
إلي وقت قصير ، كان لهذا المصطلح وقعآ ليس سلبيآ في الأذن الصحراوية.
لماذا؟
لأن " السيبة " كانت تحيلك - و لو نفسيآ - على أن الأرض الصحراوية كانت بلاد " سيبة " و لم يكن يتحكم فيها لا " مليك " و لا " سلطان " و لا " شيطان ".
هذا ، إذا سلمنا - جدلآ - بأن هذا المصطلح ، لا يحمل ، قدحآ و لا ذمآ و لا يمكن " تطعيمه " بأية حمولة ، تشير للجانب السلبي من المصطلح.
و لكن ، و مهما يكن ، راهي كانت " سيبة " زينة .
ماهي كيف " سيبة " ظرك .
" سيبة " بدينها و بعاداتها و بتقالديها و بأخلاقها.
هناك " سيبة " يتم التحضير لها الآن في مخيماتنا.
ذاك ، أصا هو ألي عاد خاص ينقعد لو .
" سيبة " ظرك ، طائرة، إقصر أعمرها.
لا ناهي و لا منتاهي.
وصلنا الآن لسبب كتابة هذه السانحة.
تعالوا لنتعرف على طابورنا نحن " السادس ".
في " ويكيبيديا " ، وجدت هذا التعريف ، لمفهوم " الطابور الخامس ".
" الطابور الخامس " هو مجموعة من الأشخاص، أللذين يعملون على تقويض أو هزيمة أو تدمير مجموعة أكبر أو شعب أو أمة من الداخل و عادة ما يكون ذلك لصالح مجموعة معادية أخرى.
لا أدري ما هي الأسباب ألتي كانت وراء تشكل كل تلك الطوابير السابقة .
طابورنا، نحن " الطابور السادس "
في أساسه، يحركه عاملان :
الجهل و الجشع .
و الطامة الكبرى ، هي أن جهلنا ، نحن جهلآ " مركبآ " .
لا يوجد شيئآ بيسطآ عند الصحراويين .
الجهل العلمي و الأكاديمي و الجهل الأخلاقي و الديني.
الحديث، هنا ، يتم عن الشاذ و الشاذ ، في الشرع " يحفظ و لا يقاس عليه " .
راهو ألكم شين السعد.
تأكدوا - و أحكموها على أنا - ، بأنه في مخيماتنا و في " شتاتنا " و في كل أماكن تواجدنا، هناك " طابور سادس " ينتظر الأمر بالتحرك.
ما ترونه الآن من " سيبة " و من مخدرات و من إنتشار للجريمة المنظمة و غير المنظمة و من مشاعية للسلاح، ماهو ألا رأس جبل الجليد.
هناك ، " قوى " ما ، في مكان ما ، الآن تمول و تحرض و تساعد في إنتشار هذه الظواهر، كخطوة أولى.
الخطوة الثانية، ستكون ببداية تنظيم هذه الظواهر و التحكم فيها و تسييرها و الضرب بها .
و في مقتل.
كنت، أشرت لكم في بداية هذا المقال لرواية أجاتا كريستي " الطابور الخامس " و قلت لكم ، إنكم أحرارآ في قراءتها أو في عدم قرأتها.
هناك ، كتاب ، أتمنى - صادقآ - أن يقرأه كل صحراوي.
إنه كتاب المفكر الجزائري " مالك بن نبي " .
كتاب " القابلية للإستعمار و شروط النهضة - " 1948 م .
لن أفسد عليكم متعة قرأة هذا الكتاب ، لأنني كنت ، سأستشهد هنا ببعض جمله و ببعض مقولاته.
سأتركها لكم .
أهم ما خرجت به - أنا شخصيآ - من قرأتي لهذا الكتاب ، هو ، أنه هناك شعوبآ على المستوى الجيني و على المستوى النفسي غير قابلة للإستعمار، إطلاقآ و هناك شعوبآ قابلة للإستعمار و للترويض و للتدجين و للخروج من التاريخ.
و من خرج من التاريخ، خرج من الجغرافيا.
سيكون " صفرآ " مربعآ على طاولة الأمم.
شوفوا، يالصحراويين، أي وذنيكم أقرب ألكم.
" طالبان " و " الحوثييون " و " الجزائرييون " و " الفيتنامييون " و " الكوبييون" و " الفلسطينيون " - ذلك الجزء الذي يملك منهم عقيدة، سوى كانت عقيدة دينية أو عقيدة سياسية - .
كل هؤلاء، أبانوا بأنهم عصاة على التدجين ، عصاة على الإحتلال ، عصاة على إلإستعمار، عصاة على الترويض.
دخلوا التاريخ.
الشعب الصحراوي، و إلي وقت قريب،كان عصيآ على التدجين.
قال " نابليون بونابرت "....." الخائن لوطنه كالسارق من مال أبيه.....لا أباه سيسامحه و لا اللصوص سيشكرونه ".
لا تتركوا يد الأعادي تعبث بكم .
لا تظحكوا فينا ألي يسوى و ألي ما يسوى ، يا أولادنا.
الوطن يا شباب " ماك ، يا حوت ، شربوا و ألا موت ".
كل شيء، قابل للتعويض، إلآ الوطن.
إلى، أمشى.....أمشى.
الحديث، هنا ، ليس عن جيل بأكمله، إنما عن من " خارت " قواه و إستسلم لنزواته و لشهواته في منتصف أو في نهاية طريقنا للوطن.
ماذا حل بالشعب الصحراوي؟
هناك ، جديد ما .
ماذا طرأ، يا ترى؟
هذي، خاصنا نشربوا عليها قهوة.
دكتور : بيبات أبحمد.