القائمة الرئيسية

الصفحات

النخب الثقافية بين سندان إتحاد الإعلاميين ومطرقة جامعة التفاريتي


تواجه النخب الثقافية والفكر الوطني، تحديات جمة، وتسير المؤسسات الاعلامية والثقافية في مياه راكدة وعلى الذي يسير بجانبها ان يكون على شاكلة المثل الشعبي الصحراوي (محاذي العطارة بزوكني ) وعليه أن يستمع أكثر مما يتكلم .
وفي حقيقة الأمر عندما نتكلم عن الثقافة فهي مفهوم واسع وقد حدد علم الاجتماع والانثروبولوجيا أزيد 180 تعريفا لهدا المفهوم وإن كان إجماعهم على ان الثقافة كل معقد يشمل المعرفة والعادات والتقاليد والتراث المادي واللامادي والفلكور الشعبي بصفة عامة،  والمكتبات البشرية المتنقلة، بيننا اي ما يعرف بالتراث الشفهي و المخطوط وأدب الطفل والفن التشكيلي والغناء والموسيقى، وهي كلها روافد ثقافية للمجتمعات البشرية.
و قد ينظر البعض في واقعنا الحالي الى الثقافة على أنها اغنية وقصيدة أو مهرجانات موسمية فقط!،  إي ما يمكنني تسميه (باللحظة العابرة ) بعدها ينتهي كل شي وهذا في العادة ما يتم تنفيذه من البرامج السنوية المقررة والتي هي افتراضية في الغالب وترسم على شكل أهداف قابلة للتنفيذ مثلما هي قابلة للالغاء مثل البرنامج السنوي للحكومة لسنة 2025م .
ومع هذا الواقع الذي يحبس الأنفاس كنا ننظر الى جامعة التفارتي كمتنفس أكاديمي وعلمي يعمل بشراكة واسعة مع المؤسسات ذات العلاقة والكتاب والباحثين،  خاصة في مجال التأليف والبحث العلمي وكواحد من بين المشاركين في تأسيس جامعة التفاريتي سنة 2022م اعتقد بأننا في إطار وزارة الثقافة، ساهمنا أكاديميا في مجال التأليف رفقة مجموعة من الباحثين الصحراويين سواء من خلال الإشراف على جمع أزيد من 50 كتابا في مشارف الثقافة المختلفة من بينها 30 ديونا شعريا لكبار الشعراء الصحراويين وتم ترجمة منهم الى حد الساعة 7 دواوين الى اللغة الاسبانية وننظر بأن عملنا هذا يأتي في إطار خدمة قضية شعبنا العادلة وكل المؤسسات الوطنية شريكة فيه وعلى رأسها جامعة التفاريتي ، ولكن فؤجئنا بان جامعة التفاريتي قطعت شعرة معاوية مع القطاع الثقافي بعد ان كان ممثلا في مجلس تسيير الجامعة تم إزاحته بجرة قلم .
وبالنسبة لما يعرف باتحاد الاعلاميين والكتاب والأدباء الصحراويين من المعروف بان الجهة المسيطرة على هذا الاتحاد هي وزارة الإعلام فيشكل منتسبيها القوة الناخبة التي تملك حصة الأسد بحكم القوانين التي يسير بها الاتحاد الذي تأسس داخل هذه الوزارة،  وقد طالبنا بإعطاء وقت كافي لتحضير وتكييف القانون المنظم لعمل الإتحاد وإشعار الجهات الشريكة ثقافية كانت ام اعلامية والمرشحين منها  بالوقت الكافي لتحضير ملفاتهم خاصة الكتاب و الأدباء ولكن فوجئنا بان الجمع حضر بعجالة وحتى في تسيير الجلسة تعيين رئيس الجمع من الإعلام ، وهلم جرا مع باقي اللجان بمعنى (الكاعم والناحر) وكانت النتيجة بان المكتب التنفيذي للاتحاد بما فيهم الأمين العام الجديد كلهم من مؤسسة الإعلام في الوقت الذي يحدد القانون الأساسي للاتحاد ان يكون من بين أعضاء المكتب التنفيذي عضوين من الكتاب والأدباء .
لذلك توصد الأبواب وتوضع السدود في طريق المساهمات الثقافية في مؤسساتنا التي ترفع شعارات البحث العلمي واستنفار الجبهة الثقافية والاعلامية لربح المعركة المصيرية. 
محمد عالي لمن باحث وكاتب

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...