السمارة المحتلة
19 ماي 2025
خلّدت فعاليات الانتفاضة بمدينة **بالسمارة المحتلة** الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة **الكفاح المسلح في 20 ماي 1973**، من خلال أشكال نضالية ميدانية تجسد روح المقاومة والصمود المتجذرة في وجدان الصحراويين، رغم آلة القمع وأساليب الاحتلال المغربي.
وقد شهدت عدة أحياء من المدينة المحتلة، من بينها **حي التقدم، حي السكنى، والحي الصناعي**، تنظيم اشكال نضالية متنوعة تمثلت في **الكتابة على الجدران** بشعارات مطالبة بالحرية والاستقلال، وتؤكد على تشبث الجماهير الشعبية بـ**الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب** كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، إضافة إلى **توزيع المناشير الثورية** الداعية إلى مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل.
ورغم الحصار الأمني والتضييق المستمر، جسدت هذه الخطوات النضالية تحدياً واضحاً لقوى القمع ورسالة قوية بأن الصحراويين ماضون في نضالهم التحرري، مؤكدين أن لا سبيل أمامهم سوى **مواصلة الكفاح حتى دحر الاحتلال** ونيل الاستقلال التام.
كما وجهت هذه الفعاليات صفعة قوية إلى **إعلام الاحتلال المغربي وأبواق الطابور الخامس**، التي تحاول بشتى الطرق شن حرب نفسية على الشعب الصحراوي، والتشكيك في قضيته العادلة، إذ أثبتت الجماهير من خلال هذه المناسبة أن إرادة التحرر لا تكسرها المؤامرات ولا تضعفها حملات التضليل الإعلامي.
وتؤكد فعاليات الانتفاضة السمارة المحتلة، ومعهم كل جماهير الأرض المحتلة، أن فعاليات المقاومة ستتواصل بنفس الزخم والتحدي، وفاءً لتضحيات الشهداء وعهداً على مواصلة السير على نهج الكفاح الوطني التحرري حتى جلاء الاحتلال عن كل شبر من أرض الوطن